saad alnaji مؤسس الموقع
الجنس : الأقامة : بغداد اسم الموقع : ملتقى عراق السلام رابط الموقع : http://iqalsalam.online-talk.net/ المهنة : العمل/الترفيه : مهندس اتصالات كيف تمكنت من الوصول للمنتدى : اخرى
الأوسمة : الهواية : المزاج : المساهمات : 1664 النشاط : 13631 الأعجاب : 34 الأنتساب : 21/05/2010 العمر : 58
| موضوع: ازمة تشكيل الحكومه العراقيه الى اين الجمعة 20 أغسطس 2010, 9:32 pm | |
| ازمة تشكيل الحكومة العراقية.. الى اين ؟ بقلم:عبدالوهاب محمد الجبوري
ازمة تشكيل الحكومة العراقية.. الى اين ؟ بقلم:عبدالوهاب محمد الجبوري
ازمة تشكيل الحكومة العراقية …….. الى اين ؟
عبدالوهاب محمد الجبوري
باحث عراقي
بعد مخاض عسير وآزمة سياسية خانقة عصفت بالبلاد بين مختلف الكتل السياسية العراقية على اشد ما تكون منذ الانتخابات البرلمانية اسفرت الهدنة الاعلامية التي اتفقت عليها هذه الكتل مؤخرا عن اجراء تحرك سياسي تمثل بالاتفاق على موعد انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب في السادس عشر من اذار الماضي… ولكن يبدو ان هذا الاتفاق ليس كافيا للخروج من هذه الازمة التي تشهد هذه الايام مبادرتين لانهائها الاولى اطلقها السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان والثانية اقترحها السفير الامريكي في بغداد زلماي خليل زاد…
فبالنسبة لمبادرة السيد مسعود البارزاني فانها تتضمن حسبما جاء فيها دعوة جميع القادة السياسيين في الكتل الفائزة للاجتماع في كردستان لوضع برنامج وآلية واضحة للحوار الصريح والشفاف بغية الاتفاق بشان المسائل المطروحة والخروج بنتيجة واضحة تخدم المصالح العليا للبلد .
اما بالنسبة لمبادرة السفير الامريكي فحسب تصريحاته لمجلة تايم فانها تتضمن دعوة ابرز السياسيين العراقيين للمشاركة في مؤتمر خارج بغداد او خارج العراق لاعادة العملية السياسية الى مسارها المتعثر وتمهيدا لتقليص القوات الامريكية في العراق وجاء في تصريحه ايضا (انه سيدعو هؤلاء السياسيين الى غرفة عمليات سياسية كي يتوصلوا الى تسوية خلافاتهم وتشكيل حكومة مؤلفة من كل الاطراف) .
وحول هاتين المبادرتين وغيرهما من المبادرات والجهود الجارية لحل الازمة واستناجاتنا بصدد االتطورات السياسية المقبلة نقول:
1. صحيح ان هاتين المبادرتين جاءتا بعد فشل كافة الجهود لحل الازمة حتى الان ووصول الحالة الى وضع حرج، لكن الخروج من هذه الازمة التي طال امدها يحتاج الى احداث اختراق سياسي كبير في آلية ومكان واسلوب المفاوضات والتشاور بين كافة الاطياف السياسية من اجل لم الشمل وطرح كافة االبرامج السياسية حول طاولة مستديرة والمباشرة بحوار صريح وجدي لايجاد مخرج يرضي جميع الاطراف .
2. ان اية مبادرة او مشروع سياسي جديد لحل الازمة يجب ان يتمثل فيهما الصراحة والصدق من قبل السياسيين المشاركين لكسر طوق الجمود وفتح طرق جديدة تفضي الى النجاح وتحقيق الهدف المنشود وهو سرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية .
3.اننا نعتقد ان نجاح اي مبادرة يتحدد وفق الشروط الاتية:
أ- عدم اعتماد الحلول الجزئية ، لانها ستكون غير مقبولة لدى بعض الاطراف وستنعكس بالتالي سلبا على واقع الازمة الحالية وتزيد من تعقيدها وسيصل التشنج بين الكتل السياسية الى اقصى حد له فقد بلورت الاختلافات القائمة حول منصب رئاسة الوزراء وتقسيم الوزارات السيادية والملف الامني وتمسك البعض بالاستحقاق الانتخابي والبعض الاخر بالاستحقاق الوطني ، قضايا خلافية لها روادها وصناعها ، مع التذكير بان هذه المواضيع هي افرازات صراع مستمر بين الارادات المتضاربه في تحديد المصلحة الوطنية التي يعتمد الجميع على تفسيرها انطلاقا من مصالح حزبية او طائفية او اي عامل لا يراعي الظروف الحساسة للبلد .
ب- ان اية مبادرة سياسية يجب ان تتسم بوجود الارادة الجادة لدى كل الاطراف المشاركة فيها على انهاء الازمة باسرع ما يمكن وبشروط تتمثل فيها المصلحة الوطنية قبل اي اعتبار اخر، والتنازل من كل جانب عن بعض شروطه وقناعاته . ولذلك فان الحل الوسط بين الكتل السياسية قد يحفظ التوازن السياسي بينها ويبعدها عن التفرد بالسلطة خاصة وان القضايا المصيرية لها احكامها الخاصة.
ج- اننا نذكر الشخصيات السياسية المعنيه بالامر بان اطالة امد تشكيل الحكومة هو دقة ناقوس أخيرة قبل الانفجار - لا سمح الله - وعندها لن ينفع الندم ، لذلك عليهم ان يكونوا اكثر جدية وواقعية وحرصا على سرعة حل الازمة وان يتخذوا قرارات وطنية وشجاعة تصب في صالح الوطن والمواطن. | |
|