متى تنتهي ازمة الكهرباء

[بسم الله الرحمن الرحيم لايخفى عليكم ايها الاخوه والاخوات وانتم ابناء العراق وتعيشون وسط اجوائه الملتهبة الحارة وخصوصا فصل الصيف واشهره الثلاثه (حزيران وتموز واب) حيث ترتفع درجات الحراره الى الحد الذي يجعل الانسان يهرب من بيته الى الساحات العامه والحدائق او المتنزهات ويصطحب معه كل افراد عائلته وطعامه وشرابه هذا ان كان الوضع الامني مستقر ويسمح بذلك لاكن كما تعلمون الضروف التي يمر بها البلد وعدم الاستقرار الامني بالرغم من كل الجهود التي يبذلها رجال الامن يبقى هناك البعض ممن يحاولون اصطياد الفرص لتحقيق غاياتهم السيئه ولكي لانذهب بعيدا عن موضوع الكهرباء في العراق ومرضها الذي عانت منه طويلا حتى ادى الى وفاتها متاثره بازمه ماليه حاده وضعف في الاداره ونقص في الوقود ويبقى المتضرر الوحيد هو الشعب العراقي يصارع ويقارع الايام والساعات الحاره هو وعائلته المسكينه لان الكهرباء في العراق اصبحت حلم يحلم به العراقيين وينذرون لها النذور والقرابين ابتهاجا بعودتها وفي السنين التي مضت كان البعض من الشباب يطلق العيارات الناريه ابتهاجا بعودة التيار الكهربائي الذي لانراه الابعد يومين او ثلاثه ولمدة ساعه او ساعتين في اليوم واضطر الناس في العراق الى شراء مولدات القدره الصغيره التي تعمل على البانزين لتشغيل المراوح والاناره فقط مفوضين امرهم الى الله مما اضاف عبئا ومصروفا اخر على كاهلهم المتعب اصلا فهذه المولدات غير اقتصاديه فهي تستهلك البانزين وكثرة عطلاتها وكثرة مشاكلها واخطارها في التسبب في الكثير من الحوادث كالحرائق وتلف الاجهزه الكهربائيه لعدم انتضام التيار الخارج منها اضافه للصوت المزعج الذي تصدره اثناء تشغيلها وماتبعثه من سموم تخرج من عوادمها تكون سبب في اضطرابات التنفس والامراض للكثير من العراقيين واللطيف ان الاطفال المولودين في هذه السنين العجاف التي توفيت بها الكهرباء رحمة الله على روحها الطاهره يعتقدون ان الكهرباء هي بهذا الشكل عبارة عن مولدات منزليه ومولدات الشارع ونشاوا على هذا الاساس وعندما يكبرون ويصبحون قادة للبلد سيقومون باستيراد الكثير من المولدات التي تربوا تحت زئيرها واصبحت جزئا من حياتهم اليوميه لايمكن الاستغناء عنه وسيقومون انشاء الله بنصب وتحسين مولدات الشارع وتنضيم اسلاكهاوبناياتها المنتشره والمبعثره والتي لايوجد مثيل لها في كل الدنيا والتي تستهلك من قوت العراقيين ماتستهلكه في تقاسم الرغيف فاجورها ليس بالهينه ومن يعتمد على الكهرباء الوطنيه كمن يعتمد على الكذاب المشهور بالكذب لكن يبقى السوال هل ان الكهرباء اصبحت معضله لايمكن حلها فوزير الكهرباء المرحومه السابق يعد ولاادري على اي شيء يستند في وعوده * نفذ الصبر وخرجت الناس بعد ان سلخ الحر الشديد جلودها الى الشوارع تطالب الحكومه بالوفاء بوعودها التي قطعتها على نفسها ولعلها كانت وعودا مسيسة او جزئا من الدعايه الانتخابيه والمعروف ان الكهرباء حق من ابسط الحقوق التي يجب على الدوله ان توفرها للمواطن فهي عصب الحياة ونحن نعيش القرن الحادي والعشرون والتقدم العلمي اين يصل في دول العالم المحيطه بنا ونحن عاجزون ان نحل ازمة الكهرباء ولكن اين يكمن الخلل ومن خلال مراجعت الاسباب تجده في النفوس الضعيفه التي لاتشبع من لحوم المواطن ولاترتوي من دمه ولزاما علينا ان نقول لهم كفاكم مااكلتم من لحومنا وكفى ماسفكتم من دمائنا فوالله ان الشعب لن يسكت ولن يرضى بالذل والهوان وفروا الخدمات التي هي من حقه ومن حقه فثروات البلد ولله الحمد كافيه لان تجعل من العراق بلدا ينافس البلدان من حيث البناء والتقدم واعلموا وتذكروا المقولة ( الشعوب اقوى من الطغات حتى وان تفرعنوا) ورحم الله الكهرباء واجركم الله الفاتحه على روحها الطاهره والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

موضوعك جاء في الصميم يااخت فاتن ونحن ايضا معاك في كل كلمة قلتيها وبارك الله فيكِ واهلا وسهلا بكِ بيننا ونتمنى ان نرى مواضيعك الرائعة والهادفة

شكرا على مرورك الكريم
نورت صفحتي بوجودك

» ازمة تشكيل الحكومه العراقيه الى اين
» الى متى ياوزارة الكهرباء
» الكهرباء مشكلة العصر في العراق