شمس الحرية عضو برونزي
الجنس : اسم الموقع : العراق العمل/الترفيه : صحافه المساهمات : 171 النشاط : 249 الأعجاب : 111 الأنتساب : 21/03/2011 العمر : 35
| موضوع: مااغلى ثمن الحرية الإثنين 21 مارس 2011, 11:09 pm | |
| نعم .. هذه القصيدة للرادود الكبير عبدالأمير البلادي من البحرين
و قد ألقاها ليلة العاشر من محرم 1420 هـ في موكب عزاء بن سلوم
و قد قام بـ إعادتها يوم 12 محرم من نفس العام
في قرية عالي ( موكب عزاء البلاد القديم ) و حسب معرفتي القاصرة أنه لم يأتِ بـ هذه القصيدة بـ مكانٍ غير هذين المكانين و إليكم القصيدة مكتوبة ذِكراكَ حُسينٌ أبدية .. تتحدى أحقادّ أُمية
نحركَ بالدم تحداها .. قلبكَ بالسهمِ تحداها
ما أغلى ثَمَن الحُرية (1) يجلوكَ يسارا بدماءٍ سببٌٌ للنشأةِ والأُخرى
و إليك تطاير شرف المجدِ ليبلغَ أصناف المذرى
وعليكَ تساقط ماء الروحِ جِمارا تسفحُ من حرى
ويداكَ تهُزُ على الأكتافِ رويدا قتلى يا أسرى
أُسوتكم عطشي ووليدي جسدي للعاديةِ المجرى
نُزُلا كالجنةِ اجذبها طمعي في أن أحيا حُرا
وبدورٌ ما أنحسها الذبحُ وراحت تُشرقُ بالمسرى
وصغيري أعليتُ دِماهُ للشفقِِ الأعلى فأحمرا مذبوحا في راح يدَّيَة .. عيناهُ تُعذبُ عينية
وحنينُ دماهُ يُناديني .. أبتاهُ الجنةُ تدعوني
ما أغلى ثمن الحُرية (2) ما أفجع أن تُبصرَ شمسا تهوي في التُرب على بدرِ
فتراهُ بغمرةِ مُنحطمٍ قِطعَ الأسياف على السُمرِ
ودماهُ في ومضاتِ النورِ خليطا بالوجنةِ تجري
يبدو والشمسُ تعانقهُ فلكا مخسوفا بالفجرِ
أو قطعُ العرشِ بدت تهوي بضياءٍ رَطَبٍ مُحمَّرِ
أو موسى مُحتضنا هارون بوادي الطورِ على الصخرِ
أو عيسى فوق صليب الوهم تهاوى في حجرِ الخُضرِ
أو أن مُحمدَ مُنفجعا قد ضمَ عليا بالصدرِ
مذ ضَمَ حسينٌ للتوديعِ أخاهُ المُقَرحِ بالنهرِ
أ أُخيا تموت وتتركني فردا للغُلةِ والوتِرِ
ما صولي أُخيا وما حولي وجِراحُك قد قصمت ظهري
طابت لعِداكَ شماتتها مذ صابت أجنِحةَ الصقرِ
و وِصالكَ ما انتثرت حتى آلت بالشملِ إلى النثرِ
وتَيَقَّن بعدك أشقاها أن ينحَرَ بالقاضب نحري
أيقنت النسوة والحوراءُ بضربِ الصوتِ وباليسرِ
وبهجمةِ شمرٍ وخُوَّلٍ بالنارِ عليها بالخِدرِ
ورضيعي يأست أحشاهُ من بَلٍ بعدكَ بالقطرِ
وسُكينةُ بعدكَ يقتلها عطشٌ ممزوجٌ بالذُعرِ
أ أُميةُ قّرَّي قد سقطت خاتمةُ الراياتِ الخُضّرِ
وأنبترت أذرعُ حاملها وهوى يترفلُ بالكِبرِ
مفضوخ الهامةِ ضمآنا يتروى فائضة الطَبرِ
آهٍ للقُربةِ لو سالت في واقدِ مبسمك الذُري
لِتُبردَ قبل عمود القوم ضماكَ الشاعِلَ بالثغرِ
أ أُخيا إذا شئتَ سلاما فأغمض عينيكَ على حِجري
وأرحل محمودا للأبطالِ فريد الوقفةِ بالدهرِ
كُلُ الوقفات لياليٍ بيض ووقفتُك الليلُ القدري فأصدع بجراحٍ خَمرية .. في مسمعِ أبناءِ سُمية
العيشُ من الموتِ سيبدأ .. ردد حُراً هذا المبدأ
ما أغلى ثمن الحُرية (3) أنواءٌ في برقِ ثُغورٍ سكبت بالدمِ ثناياها
فاحمَّرت ورداتُ الوجناتِ بسابلِ من فيضِ دِماها
من دمها قد شَربت لما بالماءِ تعذَر مسقاها
وزكت من طيب روائحها لكن المُعرسَ أزكاها
والمُعرسُ من حقهِ يبدو في جمعِ الزفةِ أحلاها
في حُلَّلٍ يمشي لعروسٍ أحلى ما فيها معناها
وحسينٌ يمسكهُ يدعوا بصحابٍ عِزها أبناها
يتقربُ عند مصارعها يستنهض منها أشلاها
يا بدر الطفِ لقد زفت عِريسَ الطفِ سباياها
والأهلُ تلوم مراحمها لو تهجُر في يوم مُناها
ما عُذركَ ترمي قربتها وتَفِرُ سريعا بلواها
وصغارك ما زالت ترجو وعدا مقطوعا بسقاها
ليمينكَ من قبلُ يمينا زينبُ لن يُدنى لخباها
نسيت كفاكَ معاهدها أم حُرمت بالسيفِ وفاها
ناشدتك عن قسمٍ يزهو لو أظلم إشراقُ ضُحاها
نفسي من فقدكَ يا نفسي سامت من بعدكَ محياها
أحبيب القلبِ حبيبي حبيب وشيخَ الصحب وأغلاها
يا قلبا ما في أحشاهُ إلا حٌبا لبني طه
حتى ودِماكَ تسيلُ لها كتبت بالمصرعِ أسماها
عهدي لو رأسُك مفصولٌ دعواتُ حُسينٌ لباها
ما لَكَ لا تسمعُ ناعيتي أتُراك مذلتي ترضاها
جعفرُ يا جونُ ويا عونُ يا من للحربِ مراياها
نافعُ يا مُسلمُ يا رومي يا زُحلا زلزل أرجاها
أزُهيرُ بريرُ فما ردت بالصيحةِ إلا أصداها
فيُعَنِفُ لومتها حتى قامت للنصرِ بقاياها
فأشار إليها أن قَرّي فأنخمدت في بحرِ دِماها
من بعدَ الأكبر يُدني لي فرسا للمنحرِ مجراها
تركت مذ نظرت حيرتهُ زينبُ إذلال يتاماها
وأتت من صومعة الأحزانِ تقودَ الطِرفَ لمولاها
أرأيتَ كأُختُك قاسيةً ما رحمت للموتِ أخاها
قدمتِ الطِرفَ لكي يمضي للذبحِ بأسيافِ عِداها
فبكى المَظلومُ فما أبقى ناشئةً إلا أبكاها
مُحتضنَ الأُخت يُودعها ويُبردَ نيرانَ حشاها
وبمعنى الصبر يُذكرها وبحفظ العيلة وصاها
فأضطربت من فاجعة الخطب فمد يديه فأرساها فبدت في نفسٍ قُدسية .. ومواقِفُها رَبّانية
بالطفِ الأصغرِ والأقوى .. وتُردد في وجه البلوى
ما أغلى ثمن الحُرية (4) عجبا لظهيرةِ عاشوراء النجمُ برابعها أربع
ما شهدت من قبل الدنيا ليلا بنهارٍ يتجمع
الشمسُ تشعُ بلاهبها والنجمُ بأنوارٍ يلمع
وكأن محمدَ مصروعٌ من زمنِ الدُنيا يتودع
مُنجدلا بالأُفُقِ الأعلى و شهوبٌ في جسمهِ تقطع
فكأنهُ نورٌ في نارٍ من بين لواهبها يسطع
مُحمَّرا كضياءِ غُروبٍ وظلامُ الليلِ بهِ ينزع
إنسانٌ هذا أم مَلَكٌ يغليكَ الريّبُ فلا تقنع
إلا ان تحسبهُ الصِدّيقَ وفوقهُ يعقوبُ تلوع
محتضنا جثتهُ الحمراء وعينهُ بالأحمرِ تدمع
ويجمعُ أوصالا قد كانت لصفاتِ المُختارِ مُجَمع
ماذا لهُ خُلقٌ في خُلُقٍ طيبٌ من طيبٍ يتفرع
ألبسهُ طه هيبتهُ ثوبا نوريا لا يُخلع
من فمهِ ينبعُ منطقهُ عذبا يتصببُ لو يسجع
شبلٌ بشجاعةِ حيدرةٍ وببأسِ الحمزةِ لو أفزع
والعُمرُ كوردةِ جدتهِ من قبلِ تفتُحها تُقطع
كرمٌ من حسنٍ في يدهِ لو سال على صخرٍ أمرع
و إباءٌ من عز أبيهِ ترهبهُ الريحُ إذا يجزع
ما حالُ حُسينٍ يُبصرهُ من واسعةِ الجُرحِ تُقطع أبُنيَ جِراحُك محصية .. أبدا بالسبعِ العُلوية
سجدت بالدمِ إلى المولى .. لتردد بالملأ الأعلى
ما أغلى ثمن الحُرية (5) عَثَرَ الإسلامُ فما ألوى كي يقوى إلا بيديكَ
قُطعت فمددت لهُ طولا يُدلي بدمٍ من ودجيكَ
وشفارُ الأعضبِ تهبرها فتفور الروح بعينيكَ
لتُكبرَ تكبيرا أرسى قدر الجبارِ بكفيكّ
فكأن الأرض سماءُ العرشِ وذروا العرشِ بكعبيكَ
وضيوف أبيك خليل الله أتت للطفِ تُواسيك
إن شئت نخلي سافلها عاليها حتى نُرضيكَ
وأتاك الوحيُ وميكالٌ ما ترضى فأمر عبديكَ
وملائِكُ بدرٍ بِحِرابِ نادت مولانا لبيكَ
والجنُ تُسابر أغوارا لِتشُقَ الطفَ حواليكَ
ورسول اللهِ يصيح بُني إلي إلي أهنيكَ
فاليأس يذبل غُصنَ الدينِ وسُقياهُ من ودجيكَ
فدعوتُ لمرضاةِ اللهِ يا سيفُ النحرُ لحديكَ
فتوارت أجنحةُ الأملاكِ وخلت شمرا يُرديكَ
بعيونِ النسوة والحوراء بمثلِ دمائك تبكيكَ
أ أُخيا تموت ضمي النفسِ فمن يروي نفسي فيكَ
تتوسدُ ساجرة البوغاء او سِجرُ الغُلةِ يغليكَ
تكويك الشمس ألا يكفي ضمأ الأحشاءِ يكويك
لو هبت لاهبةُ الغبراء لهيب الذبحةِ يكفيكَ
يا ابن العذراء أما عَلِمت طُلقاءِ الفتحِ معانيكَ
او بعد كساء رسول الله بسافي الرمضة تسروروكَ
فقداسة جدك ما جعلت نسلَ الوقاصِ يواريكَ
بل آمر عشر المعوجاتِ تُرضض حِقدا جنبيكَ
وتعودُ ملاقيط قُريشٍ لِتشُب الخدر بأهليكَ
وتلاحقُ خثراتٍ فرت نحو البيداءِ تناديكَ
وصغارا تركضُ نحو الماء لتكشف حال محاميكَ
وجدتهُ منهزمَ الآمالِ تفكك وصلهُ تفكيكا
محتضنَ الرايةِ بالزندين كأنهُ ميتا يفديكَ
ما وقف الدهرُ على إخلاصٍ يعلو إخلاصَ أخيكَ
ما أروع لطغاةِ الإسلامٍ تحديهِ وتحديكَ أنفاسُ الروحُ النبوية .. تعلو والرايةُ بدرية
بنداءٍ ما زال يدوي .. حرا للأحرار يُقَوي
ما أغلى ثمن الحُرية | |
|
سحر سامي الجنابي المدير العام (شمعة المنتدى)
الجنس : اسم الموقع : ملتقى عراق السلام رابط الموقع : http://iqalsalam.online-talk.net/f35-montada المهنة : العمل/الترفيه : مدرسة الأوسمة : الهواية : المساهمات : 423 النشاط : 6924 الأعجاب : 318 الأنتساب : 19/01/2011
| موضوع: رد: مااغلى ثمن الحرية الخميس 24 مارس 2011, 9:29 am | |
| ماشاء الله خطوات ثابتة لشمس الحرية ومشاركات فعالة ...بوركت على المشاركة القيمة | |
|
saad alnaji مؤسس الموقع
الجنس : الأقامة : بغداد اسم الموقع : ملتقى عراق السلام رابط الموقع : http://iqalsalam.online-talk.net/ المهنة : العمل/الترفيه : مهندس اتصالات كيف تمكنت من الوصول للمنتدى : اخرى
الأوسمة : الهواية : المزاج : المساهمات : 1664 النشاط : 13631 الأعجاب : 34 الأنتساب : 21/05/2010 العمر : 58
| موضوع: رد: مااغلى ثمن الحرية الخميس 24 مارس 2011, 2:50 pm | |
| بوركتي ياشمس الحرية وجزاكي الله خيرا على نشرك لهذه القصيدة
اسم على مسمى
انتي فعلا شمس الحرية
تقبلي مروري
| |
|
شمس الحرية عضو برونزي
الجنس : اسم الموقع : العراق العمل/الترفيه : صحافه المساهمات : 171 النشاط : 249 الأعجاب : 111 الأنتساب : 21/03/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: مااغلى ثمن الحرية الجمعة 25 مارس 2011, 2:49 am | |
| شكرا لكي رقة الندى لمرورك في الموضوع
وكلماتك التي تجعلني عاجزة للرد عليها
كما اشكر الاخ عاشق السلام على مروره في الموضوع
وكلامه النابع من ذوقه وانتقائه للادب وتفاعله مع القصيدة الثوريه | |
|