وقـــــــــــــــال البــــــــــحر
يال عمقك ايها البحر ...
اسرار طوتها امواجك ....
آثار أخفاها مدك وجزرك ....
قضيايا لم يسبر غورها احد اختبأت بين ثناياك المتناهية
ماهذا الغموض....ما هذا السحر ...
هل تشرق شمسٌ في قعرك لاتنطفأ بمياهك ...
كيف لي ان استوطن عالمك واتنقل بين مدنك وحاراتك
واشتري اللؤلؤ والمرجان نديـّا ً من اسواقك الحرة
كيف لي ان اروض حصانك واقبل نجومك المتواضعة ... واتقي َ وحوشك
هل تكمن نهايتك عند القاع ...اشك في هذا
قال البحر ...رغم اني كل هذا ..إلا ّانك عزيزي الانسان فقتني
ظلي وملاكي ....اريج حياتي ....
لن انسى طعم حبك او مذاقه
فوق شاطئ روحي تحلقين كنورس فضي
كيف عدت ِ الى اكمامك يازهرتي
وتركتني فراشة عاشقة معلقة في الهواء
كطائرة ورقية
لم تركتني ياامي وحيدة في هذا العالم
بين هؤلاء الناس الذين :-
يسألون اين الجمال فيردّ الجمال اين انتم ؟ ولايسمعونه
ويسألون اين السعادة فتردّ السعادة اين انتم ؟ ولايسمعونها
يسألون من نحن ...فيرتد صداهم انتم ظل يعكس عتمة نفوسكم
و يتلاشى في ظلماتها كشموع ذات ضياء اسود
قد يسألون عني ولكن بعد ان يصبح
قلبي كزجاجة مهشمة
لم يفتحوا ابوابهم ولاحتى نوافذهم لي في الربيع
فهل سيفتحونها الآن بعد ان يحلّ الصقيع
حرموني من صوت الكناري والعندليب
الى ان صار يستهويني صفير الرياح الباردة
فمن وراء الغمام
امنحيني حنانك معطفا في الشتاء
ورداء حريريا ّ في الصيف
فعينيك سريري واهدابك غطائي
ووجهك قمري في مسائي
وشمسي في نهاري
ياكوكبا انشأه الله لي وحدي
يرسل لي فوق ظهر الشهاب
رسائل ان قرأتها للجبال ذابت
وان قرأتها للبحر نزف مياهه دموعا ً
وان قرأتها للشمس ندمت لأنها لم تلد ابدا
اعتراف
يستحق الحبيب قلبي المسلفن
حيث لم تشوهه النزوات
ولم تحبطه المعاناة
ولاتحيطه الهالات السوداء بتأثير الحقد والألم
هو معنون لك وحدك
دقاته تعودت ان تتهجى حروف اسمك
فشيد احلامه على اساس وعودك الحرة
انك لم تتراهن عليه مع رفاقك
وانما تر اهنت عليه مع فراستك واحساسك المرهف
فكسبت الرهان
في مكان ما
حيث تختفي جدليات الحياة
تتناغم المعاني الزئبقية في اطار ٍ خلاّب
كنبع ٍ تدفق من حركة اقدام طفل مبارك
مناخ ٌ امثل لتناسل الالوان ...فميلاد لوحة
وتناسل الكلمات ... فميلاد قصيدة
كنسج الحقيقة ملاءة من خيوط الحلم
نهاية ؟!
مزق بكفيه نسيج الحلم الواهي كبيت العنكبوت
ابحرت سفنينتي بلا بوصلة في الضباب
شيء مقدس بين المؤونة
جعل العاصفة تنسحب
فكبل يديها الشراع لتكون ربان السفينة الى نهاية البداية
حكمة
تكسرت اوراقها الملونة ألما ً
لكنها سكبت رحيقها في كؤوس الموت
قدمتها لرميو وجوليت القرن الواحد والعشرين
فقالت الوردة :- لابد ان يبقى الحب خالدا
لنصنع الجمال
ولو من كومة قش
ولو من افنان يابسة
ولو من أوراق خريف شاحبة
ولو من طين الوبل
ولو من قارب ٍ مكسور
ولو من ريشة طير ٍ مغرور
ولو من امل ٍ مــُعاق
ولو من عذق ِ نخلة ٍ خاوي
ولو من الجلد المنزوع للافعى
ولو من بقايا سيارة محترقة
ولو من رصاصة ٍ بردت
مكانك هناك
حيث تشعر بالطمأنينة
يبقى ينتظر
لن يشغل حيزك شخص آخر
فتزود من زادها
لأنها اهم من الغذاء
وفيها الشفاء
غائب
فتشتُ عنه بين وريقاتي
وفي صندقجة جدتي
وفي منظومة النت
فتشت ُ عنه في مرآتي
وفي مكان عملي
سألتُ عنه الليل والنهار
والشمس والقمر
فربما ضاع بين اوراد الربيع
او اختفى بين أوراق الخريف
سألتُ عنه حبات المطر
سألتُ عنه قارئة الفنجان
ومن استرق السمع من الجان
سألتُ عنه الأ ُذن والنظر
والحاسة السادسة والسادسة عشر
سألتُ عنه الروح
والعقل والقلب
سألتُ عنه الغسق والشفق
واطفالهما
وهدير البحر
فلم يجبني احد
فلايعرفه احد
انه ُ المستقبل
فرضيتُ بجواب من بيده القدر
(( وقل لن يصيبنا إلاّ ماكتب الله لنا ))
حــُلــُم
طوق النجاة
اعتذر
في مستنقع التماسيح
احتفل بيوم ميلاده
قلبُ عذراء
سوبر مان
الفيصل
يحمل زنبقة
ووشاح نور
لكنه... بلا فرس
فرنّ المنبه
للصلاة
مواجهة
انتحرتْ الساعة
ألقت بنفسها من الجدار
لم تعد تحتمل
نظرات عيون عذبها الانتظار
حرضت المرآة
فهشمت ْ تلك زجاجها
لأن ّ الوجوه تتهمها
بأنها لاتعكس تقاسيمها الجميلة
الى متى ياكاظم الغيظ
يقتنصون النوارس المحلقة فوق انهار نورك الوضاء
يقطعون الطريق أمام الحرية
ينتحرون من اجل تجارة كاسدة
يتساقط رفات اجسادهم القذرة على ثياب ناصعة
للوافدين
ليمنعوا صلاتهم
كمن ينهى عبدا اذا صلــّى
يستعجلون ايقاد جهنم قبل الاوان
محاولاتهم اليائسة ليطفئوا نور الله
ويحسبون انهم مهتدون
فإلى متى يامولاي ياكاظم الغيظ
يأس مشروع
جرذان تلتهم نباتات حديقة الافكار
عجبا كيف عشقت السماء الغمام
بعد ان كانت تنادي بالسمو
قلبٌ أخرس نطق بالخيبة
كلمات في شبيبتها مترهلة
والعقلُ يخدم ُ في بيت تملؤه فراشات بلااجنحة
فأين العنوان
تعريف
لقيطٌ جميل
ولد من رحم الغابة
يبكي من لدغات الثعابين
تقبلُ شفتيه الساحرة الشمطاء
يربتُ على كتفيه شبح المأذونة
نمى كفتى ادغال
يتنقل من تلة ٍ لأخرى
بوساطة حبل اللاحرية
في يوم ٍ امسك البرق
ولم يعتق رقبته الى الآن
اسمه إبداع
ادراك
كان علي ان انقذ خطواتي خطوة ً خطوة
في يوم موحل
غايتي ووسيلتي الروتينية تحثانني بلا شفقة
رفعتُ عينيّ لأرسم خارطة سير
على مدِّ بصري
فزلت قدمي
فأحتضنني الطين احتضان العاشق الولهان
كحب من طرف ٍ واحد
وفهمـتُ ... لكن !!!
في محطة
تلتصقُ بأريكة الحيرة
أ تقتدي بالطيور
أم تقتفي اثر العجوز
حيث ولدتْ وعاشتْ ...وتوارتْ
في حضن ارض بور
جف حليبها
فأرضعتها ملحا ً أجاج
و ألبستها حسك السنابل
زوجتها حفيد ابرهة
تقبل كفه القاسي المريب
كل حين ....
مع تلافيف مخها
إلتفــّتْ حيرة
تتلوى كثعبان
أتسأل المارين
فيضحكون
فهم لايفهمون
سر الوفاء للألم
الخميس 28 يونيو 2012, 6:01 am من طرف saad alnaji