بمناسبة هجرة الرسول محمد (ص) من مكة للمدينة / اعظم حدث في التاريخ
نـفح الـكلم
في ليلةِ القدرِالملائكة ُ إحتفلْ --- مدّتْ ذراعيها السماءُ لما نزلْ
تلك النجوم عرائس ٌ لكواكب ٍ --- والشمس تهدي من أشعتها حُلل
والوحيُ غطّى نورهُ لمساحةٍ --- رمضاءَ فإخضلــّت وريقات ُ الأمل
ردَّا ًعلى تلكَ الرسائل ِخطـّها --- كون ٌيُقاسي ظلمَ ألوية ِ الجـهل
كسراً لقيدٍ من سلاسل ِمُشركٍ --- ضربا ًلودٍّ أو يعوقَ كذا هُـــبلْ
خيرُ الملا فمؤيد ٌ يدعو بها --- حتى أزالَ المصطفى رَمدَ المقلْ
هذا كتاب ُاللهِ أدهشَ أمــّة ً --- ساداتُ من شتـَّى البقاع ِله ُ تذلْ
قد هان هذا الشرك َطيبُ كلامه --- بل ليتهم لو يجعلون َلـــه ُبدلْ
ذا موطن الفصحى استـــُفـــِزَّ بيانه --- قد أخرستْ منهُ البلاغة للجدلُ
ما كُذ ِّبتْ لليوم منه ُ حوادث ٌ --- أخباره حق ٌّ وما عرفت ْ هزلْ
يحوي معان ٍِمن نفيس ِ جواهر ٍ --- ثوب ٌ عليها في القيافة ِ مـُكتملْ
تروي لنا الآيات من قصص الهدى --- حين إبتلى رب ُّ البريـّة للرسلْ
أيوب ذا نعم النبيِّ لصبره ِ --- لليأس يأسٌ من ضلاله ِ لاأمل
والصبر ُدوما ًكان َنعم َ مواسيا ً --- ما فاته حينا ًولا حينا ًرحل
ضرٌّ كبير ٌ مســّه ُ حتى دعا --- فإركض شرابٌ ذا اليكَ ومغتــسلْ
داوود ُفي ركب ِالبلاء ِمسافر ٌ --- للضيف حلٌّ في الفناء ومـُكتحلْ
ملكان من بين الضيوف تسوّرا --- في دهشة ٍ حيّاهما ضربا مثــلْ
تسعا ًوتسعينا ً حوى وشقيقه ُ --- لا يحوي إلا نعجة ً ولها سأل
حكما ًقضى في ظاهر ٍ فترقرقتْ --- منه ُالدموع النادمات ُ ولم تزلْ
طوفان ُ نوح ٍ قد وقته ُ سفينة ٌ --- زوجان ِمن كــُلٍّ الدواب ِبها رحلِ
للمؤمنين َالصالحينَ توكــــّلٌ --- إلاأثـــيم غابــــرٌ فمتى وصلْ
موسى حكى إسطورة ً لحقيقة ٍ --- لمـّا نجا هذا الرضيع ُ منَ الفشلْ
فرعونُ ذا للندّ صار مــُربيّا ً --- في قصره ٍ البحريُّ حتفه ُ والأجلْ
فالله ينجي من يشاء ُبلـطفه ِ --- هل ضقت ِ عن ردِّ الحقيقة ياسبل
قد أن َوعد ٌ للشباب ِ وموعد ٌ --- يدنو وعقلٌ للنبوّةِ مـُكتــملْ
يوما ًسرى ضوء يلوحُ لمبعد ٍ --- لمـا دنا صوتُ القداسة ِ في المحلْ
هارون ُأضحى مسندا ًومؤيدا ً --- يهديهما ربُّ الرسالة ِ للعـــللْ
شمسٌ أضاءتْ كف ُّ موسى والعصا --- تتلقف ُ الأشياء من وحي ٍ بطل
طيرٌ أبابيلٌ رمَتْ وبأمــــرهِ --- سجـيّلة ٌ تلكَ الحجارة ُ كالـوبلْ
لله ِقد شكتْ البتول ُِهمومها --- بل روحها رغم المصيبة في أملْ
هلْ ياترى فيما جرى ولحكمة ٍ --- في حمل عذراء اليهود بلا بعلْ
واللهُ قد ساقَ السكينة َرحمة ً --- حلوا ًمن الأرطاب ِتحمله ُالنخلْ
عانتْ مخاضا ًيستبيح ُأنينها --- والخطبُ قد أدمى المهيجة َوالمقل ْ
لمـّا أتــَتْ في قومها نطق َالفتى --- والطفلُ زاحَ الظنُّ وإقتلعَ الوجلْ
في الكهف ِ فتيان ٌ قضوا ولحقبة ٍ --- ماعابرٌ إلاّ يفـرُّ على عجل
خير الجزاء الذكر ُ صار جزاؤهم --- في سورة ٍ للكهف يحيا ويظل
أوثانُ شرك ٍ حــُطــِّمَتْ بتمرُّد ٍ --- يــُلقى خليل ٌ في السعير ِويحتملْ
والعبد ُللرب ِّالرحيم مـُــسبِّحاً --- للنار خمدٌ واللهيب ُ له ُ كــسل ْ
إسحاق ُمن بعد َِ الأوان ِهديــَّة ٌ --- من عاقر ٍللطفل ِفاقـــدة الأمـــلْ
ولهاجر ٍ طفل ٌ صغير ٌ مانما --- أودعهما ربُّ السماء بمــُنعزلْ
أرضٌ خلتْ من مأكل أو من ندى --- والزرع ُ ثاو ٍبينما نبتَ الأســلْ
والربُّ حاشا أنْ يـُهينَ أمــانة ً --- فوقَ الثرى عينٌ تـُدفــِّقُ للنهل
رمضاءُ تحيا في ربوع ِقداسة ٍ --- أرضُ الفلا هل تستحيل ُالى سهل
وهنا بنى بيت الإله خليــله ُ --- والكبشُ لإسماعيلَ نحرهُ مـُستحلْ
سبـِّحْ بمنْ صاغَ النبيَّ مـُحمـَّدا ً --- من جوهر ٍ خالي النظير ِفمُكتحلْ
بل درَّةٌ ختمُ الرســالة ِعُلـقتْ --- فوقَ الجبين ِالهاشميِّ ولم تزلْ
في غار حرّاءَ النـبيَّ مـُفكــِّرا ً --- في سرّ ِأحوال ِالحياة ِمـُذ الأزلْ
والأفقُ يبدو حوله ُلمُحـــيــَّرٌ --- يرجو خلاصا ً من متاهة ِ مـُعتقلْ
هل فاطر الكونَ العظيم ِحجارة ً --- جمعا ًمن الأوثان ِسيّدها هـُبلْ
للوحشة ِالظلماءُ سدلُ ستارة ٍ --- في مسرح الأنوار ِتـُنتهكِ الظــُللْ
وقرا ً غشا أبواق ٌ سعد ٍ قبله ُ --- قد اصلحتْ واليوم تصدحُ بالأمل
للقدس ِ في روح الفضاء ِ تلاوة ً --- إقرأ نبيّا ً بإسم ِذا الملك ِالأجــّلْ
صلـّى الإلـــه ُ عليك َ قبل ســلامه ِ --- ياخير َخلق ِالله ِأشرفُ منْ رسل
سحر سامي الجنابي
الخميس 01 ديسمبر 2011, 2:29 pm من طرف saad alnaji