محمد الصدر عضو
الجنس : اسم الموقع : العراق العمل/الترفيه : انترنت المساهمات : 25 النشاط : 81 الأعجاب : 1 الأنتساب : 09/08/2010 العمر : 41
| موضوع: مبادرة السيد مقتدى الصدر في الاستفتاء الشعبي خطوة بالاتجاه الصحيح الجمعة 04 مارس 2011, 11:10 pm | |
| [size=16]مبادرة السيد مقتدى الصدر في الاستفتاء الشعبي خطوة بالاتجاه الصحيح في لغة المصالح السياسية تسيطر على الاجواء في طياتها تتنامى الأفكار التي تتبنى الحلول لمشاكل الواقع وتترادف التحاليل والنظريات والرؤى والتوجهات وهي دوما تختلف فيما بينها وربما تتناقض على مختلف المستويات نضريا وعمليا. ورغم اتساع أفاق المباني والأسس المطروحة في ساحة العمل السياسي العراقي الا اننا نجد ان الأطروحات في زاوية الحلول ومواجهة الأزمات تضيق وتتلاشى حتى تتحول غالبا تلك الحلول إلى أزمات تتولد منها الكثير من الصعوبات التي تنعسرور سلبا – في الغالب – على حياة المجتمع. المهم انه تسيطر لغة المصالح وتتدخل حسابات رياضية في الأخذ والعطاء بين السياسيين وتوجهاتهم فان الأمور تتعقد أكثر وأكثر. عموما نحن نجد ان المشروع الإسلامي في العراق يتوزع على مفترق طرق واسعة الهوة فقد أفرزت تداعيات المراحل العصيبة التي مر بها شعبنا الصابر نموذجان من الخطوط الإسلامية أستطيع ان أجملهما بعبارة (( خطوط تعيش للإسلام )) و (( خطوط تعيش على الإسلام)) . فبين جماعة يرون الوقوف بوجه الاحتلال عمل أتم وجماعة يرون السكوت عن الاحتلال أفضل و اسلم وجماعة يرون الأكل في المدينة الخضراء انفع أدسم ...... بين كل تلك تتمحور المواقف وتتاطر الرؤى. في خطوة ربما تكون (( غريبة )) قياسا للواقع المتردي للحركات السياسية العراقية اعلن سماحة السيد المقتدى إن أبناء الخط الصدري يعتزمون إجراء استفتاء شعبي لتحديد شخص رئيس الوزراء للحكومة المقبلة للعراق . فقد اصدر السيد الصدر بيانه الذي وجَّه فيه إلى إجراء استفتاء شعبي لاختيار رئيس الوزراء للحكومة المقبلة والمعلوم ان هذا الاستفتاء غير مقتصر على ابناء التيار الصدري، بل على العسرور، فباب المشاركة مفتوح أمام الجميع. والرائع إنه لم يتم الاتفاق سلفاً مع المرشحين، ثم إن الاستفتاء غير ملزم لبقية الكتل والمكونات السياسية الأخرى، بل ستتبنى كتلة الأحرار نتيجة الاستفتاء، وهذا لن يغيِّر من مسارها في الوصول إلى حكومة الشراكة الوطنية كما علمنا أن فريقاً من المفوضية المستقلة العليا للانتخابات وبعض منظمات المجتمع المدني ستشارك في مراقبة سير العملية الانتخابية للاستفتاء، كما إن الباب مفتوح أمام جميع المنظمات المحلية والدولية والأمم المتحدة للمشاركة والمراقبة. السيد الصدر يريد من هذا الاستفتاء ان يمثل ارادة وطنية وليست ارادة سياسية . واعلنت الماكنة الانتخابية إنه تم وضع خطة شاملة لإجراء الاستفتاء الشعبي الذي دعا إليه سماحة السيد مقتدى الصدر (دام عزه)، معتمدين فيه على مراكز الحملة الانتخابية التي أجريت فيها الانتخابات الأولية (التمهيدية) لأعضاء كتلة الأحرار قبل سبعة أشهر تقريباً، وقد تم طباعة استمارة الاستفتاء التي وضع فيها أسماء المرشحين الخمسة مع ترك حقلاً آخر لأي مرشح يريد الناخب ترشيحه. والمرشحون هم (د. ابراهيم الجعفري، نوري المالكي، اياد علاوي، عادل عبد المهدي، السيد جعفر محمد باقر الصدر). وسيوزَّع هذا الاستبيان على المواطنين اعتباراً من يوم الجمعة ولمدة يومين، معتمدين على طريقتين في ذلك، وهما الفرق الجوّالة والفرق الثابتة، حيث سيتم نصب السرادق في عموم المحافظات، بالإضافة إلى اعتماد جميع مفاصل التيار الصدري وصلوات الجمعة واعتبارها مقرات للاستفتاء . وهو ا قد خطط لستفتاء شعبي قد خطط له عبر آليات قد أعلنت عنها اللجنة المشرفة المكلفة من السيد الصدر وقد بدأت خطواتها الأولى وكل المؤشرات تتجه إلى أن الخطوة هذه تسير بنجاح عالي. طبعا غرض هذا الاستفتاء الشعبي اكتشاف من الذي تختاره الجماهير مباشرة بعيدا عن لغة المحسوبيات الضيقة التي تتحرك من خلالها اغلب الكتل . والمهم هنا ان السيد الصدر أرسل رسالة قوية جدا – تلطم كافة الأحزاب الأخرى على وجهها – والرسالة تقول (( ان السيد المقتدى وقيادات الخط الصدري يحترمون الجماهير )) . من ثم ان هذا المشروع – الفريد - يضمن انه لا يوجد مصادرة وتغييب لأي شخص وأنا هنا – بملأ فمي وقلمي – أتحدى جميع الكتل البرلمانية و الأحزاب والحركات – بكوادرها وقواعدها – أن يدعي احد أن من سيرشح عندهم هم من تحصل على قبول تلك القواعد وبالتالي لا يغيب ولا يهمش رأيها ولن يسود عندهم منطق (( التلفلف )) المعهود بينهم . وفي هذه المبادرة نجد تميز رائع وتطور ملحوظ لتلك المؤسسات الصدرية عبر الإطار التنظيمي الذي لا تستطيع إدارته سوى أجهزة مدعومة من دولة بثقلها المؤسساتي وهذا ما يكشف عن وجود حرفية – تبشر بخير – في هذا الخط الجماهيري وتعبر عن وجود عمل مؤسساتي محترف يتنامى عبر التراكم الحركي في ميادين العمل الإسلامي الملتزم والواعي. هناك شيء مهم ستفرزه إرادة الجماهير– بناء على توجهها المعروف – فلابد أن يكون المرشح غير مرتبطاً أو متعاوناً أو مؤمنا ً بوجود الاحتلال باعتبار أن الجماهير الصدرية والعراقية انما هي جماهير المقاومة الشريفة. ومن هنا فان الصدر والصدريين يريدون ان يرسموا مستقبلا سياسيا للعراق ليس فيه وجود للعملاء في السلطة وهذا فرق جوهري بين رأي التيار الصدري والآخرين . رئاسة الوزراء أفرزت سياسيين اغلبهم بين متعاون أو مرتبط بالاحتلال أو على الأقل ساكت عن الاحتلال. من هنا سيترجم عمليا هدف من أهداف السيد المقتدى من نظريته التي رفعها منذ فترة (( المقاومة السياسية من داخل السلطة )) فهو – دام عزه – يرى أن السلطة الرافضة للوجود الأجنبي تعتبر وسيلة منطقية وناجحة لإنهاء الاحتلال وعودة السيادة – الحقيقية – بيد العراقيين. وكم هو الفرق كبير بينه وبين قيادات الأحزاب السلطوية التي تعتبر السلطة وسيلة إلى مزيد من التقرب للاحتلال وبالتالي حصول منافع اكبر وأكثر كما رأينا سابقا ونرى حاليا. انطلق المشروع عبر تشكيل لجنة لتشكيل استمارات الترشيح وقد فتح باب الترشيح لخمسة اشخاص بكافة وسائل الأعلام الممكنة فلا تغييب ولا تهميش لأحد من الكتل الرئيسية وايضا لا مجال لتسطيح لوعي الجماهير. وتبرز روعة التنظيم في أن هذه اللجنة ترتبط باللجنة السباعية المركزية المشرفة سابقا على أجراء الانتخابات التمهيدية والمكلفة بالتهيئة والإعداد . فالدقة والأمانة والعدالة هي الإطار العام للمشروع.
ايها العراقيون .... هذا المشروع فرصة للتوحد والتكاتف وهي محطة لمواجهه التفرقة والانشقاقات ونرى أن الخط الصدري وخصوصا الهيئة السياسية مهيأة فعلا لان تجعل من هذه العملية فرصة للتوحد ولم الصفوف لان هذه المبادرة ستتحول إلى حجر يلقم كل المتشدقين والمرجفين من المنشقين الذين لم ولن تنفع سمومهم في زعزعه أبناء الخط الصدري عن مبادئهم الإسلامية والوطنية. فهذه العملية أسلوب غير مسبوق وخطوة جديدة لإقامة وتعزيز الثقة بين المرشحين والناخبين. تعتبر هذه الخطوة ضربة إستباقية وخطوة إثبات نزاهة القيادة الصدرية في ممارسة العمل الانتخابي . وهي – بشهادة الخبراء - من التجارب التي لا مثيل لها في الساحة العراقية والعربية. ومن هنا كانت رسالة للأحزاب الإسلامية والعلمانية في العراق التي تدعي تطبيقها للديمقراطية كيف تكون القيادة متجاوبة مع إرادة الجماهير وخصوصا الطبقات المحرومة من الأمة. وهي – القيادة الصدرية – تقدم للجميع دليلا دامغا على قدرتها في إدارة الخط الصدري وجود إمكانيات بسيطة وضيق الوقت وتنجح متميزة رغم شدة الظروف والصعوبات.[/size] | |
|