سدرة الخير العميمأودع َ السرَّ الإله ُ في الأمين ِ = في بنـــي هاشم َميلادُ اليقين ِ
صــُلبُ عبدِالله ِياقوتا فريدا = من نفيس ِالدُرِّ يحوي والثمين ِ
عسجدا يبهى فمن أصلٍ فريد ٍ = روضة ُ المرجان ِ والزهرُالكمين ِ
نوَّرَ الأحشاء َمن رحم ٍ طــهور ٍ = إصطفاه ُ الله ُ من خير ِالبنين ِ
إزدهَتْ الوانُ من فضل ٍ عميم ٍ = والفتى ما زالَ في غيب ِالسنين ِ
قبلَ أنْ يعيا ضـــياء ٍ للحياة = شيع َ في الدنيا عبيرٌ للجــنين ِ
مولدُ التقوى أتى في عام ِفيل ٍ = يـُحتفـَى كالعيد ِبالنصر ِ المـُبينِ
هيبة ٌقد زينت ْ وجها ٍ بريئا ً = تنحني منها أسود ٌفي العرين ِ
إنَّ حكم َ الربِّ في يُتـْم ِالنبيِّ = لا لتقتير ٍعليه ِفي الـــــحنين ِ
أيُّ حــُلم ٍ يا حليم ُ الباديات ِ = في الفناء الرحب ايواء الأمين ِ
إنتهى طفلٌ الى حضن ٍ أمين ٍ = أفرح َ المكنون َفي القلب ِالحزين ِ
آسرَ الشريانَ منها يالَ طفل ٍ = باعثٌ للخير دوما ً والسكين ِ
ذي بواد ٍ صافياتٌ تحتويه ِ = زادها صفو ٌ بقلب ٍ كاللجين ِ
أسبلت دمعا غزيرا من فراق ٍ = بعد ستٍّ آنَ وعد ٌ للمدين ِ
ذا أبو طالب عمٌّ كم حنون ٌ = كافلا ً للنجل ِ في ودٍّ كمـــين ِ
فاطم ُ زوج ٌ له ُ قلب ٌ رحيم ٌ = إحتوى إبن ُ الحمي ِّ في البنين
شباب الأمينفي قريش ٍشبَّ عود ٌ مستقيم ٌ = صادقا ً قد لـُقــِّبَ قبل الأمين ِ
تاجرا ًقد شبَّ معوانا ً لعــــمٍّ = باتَ معلوما ً نزيها ً في العزين ِ
خيرة ٌبين النساء ِ اكبرتْ في = ابنُ عبد الله ِ نور ٌ للجبين
قدمت من نفسها زوجا له ُ = خالفتْ عاداتِ قوم ٍ في المدين ِ
فإرتضى منها صفات ٍ طيـِّباتٍ = طبعها الهادىءُ في عقل ٍ رزين ِ
كونا في الناس أحلى أسرة ً = في هناء ٍ إنقضتْ أحلى السنين ِ
غيرَأمر ٍ شاغل ٍ فكرا ً ثريــّاً = غاص في أعماق ذا الكون ِ الحصين ِ
لم يكنْ يوما ًرضيَا عن حياة ٍ = في فساد ٍ ثـُمَّ في ظلم ٍ مـُشين ِ
هذي أزلام ٌ عليها عاكــفينَ = تلك َ أنصابٌٌ على شكل ٍ مـُهين ِ
إنَّ شيئا ً قد تلــَوّى في الفؤاد ِ = آنَ للإظهار كي يبدو لــِـعين ِ
فــَنــِّدَ العادات من أوهام ِ جهل ٍ = حــُرِّم الأوثان َ والحقد ِ الدفين ِ
هل صبا ْقلبٌ سليمٌ مُطمئنٌ = من رزيات ٍأذابــــتْ للصنين ِ
آثرَ العزلانَ في ثور ٍبــعيد ٍ = و إختلى حيرانَ في حرَّا لحين ِ
أوان النبوةحينما أمسى وحيدا ًفي الصنين ِ = شارداً للذهن ِ معصوب الجبين ِ
رُبَّ صعْق ٍهزَّ طودا ً في ثوان ٍ= داهمَ الميدانَ للصمتِ الشجين ِ
قال َ جبرائيلُ في صوت ٍ عجيب ٍ = يا حبيبا ً خاتما ً تـمســي لديــنيِ
يا بشيرا ً جئت ُ للإسلام ُ وحيٌ = يانذيرا ًلا لــــخوف ٍ للمكين ِ
إصطفاكَ اللهُ رغما ًعن إنوف ٍ = في يديه العلم ُ بالأمر ِ المـُبين ِ
مـالكا ً للملك ِ ذو حلم ٍ وعلم ٍ = فإستحق َّ الربُّ تعفيرَ الجبين ِ
قال ياأرضي هلمــّي ياسمائي = قد أتينا الربَّ في طوع اليمين ِ
حاكم ٌ أسرارَ قيــعان ٍ الحياة ِ = واهبُ الأرزاق َِ جودا ً للضنين ِ
عاكس ِالأنوارَ في موج ٍ لبحر ٍ = من صدى الأقمار ِفي ثوب ِاللـُجين ِ
فالق ُ الأصباح ِ مُجرٍ للرياح = مسلِمُ الأرواح ِفي متن ِالسفين ِ
نسَّق َالألوانَ من زهر ٍجميل ٍ = أوحى باللهجاتِ حتـى للجنين ِ
مخرج ِ الآبارَ من تحت الترابِ = منهلٌ للغيثِ من عذب المعين ِ
مــُنبتِ الآثاب ِوالأشجار حتى = قد تد لــَّتْ من لذيذات ٍ كتين ِ
مـُلهبا ً للجان ِمن صحن ِالحميم = فاطر ِالإنسان ِمن ماء ٍوطــين ِ
ناصر الإيمان في كلِّ الزمان ِ = قاهر الطاغوت ِدوما ًوالضغين ِ
قد أعزَّ اللهُ من أمسى يتيما ً = كي يـُذ ِلَّ الأنفَ من أهل العنين ِ
ذا كتابٌ قد حوى ذكراً حكيما ً = فيه ِسرٌّ فأتل ُ للذكر ِالمبين ِ
يانبيّا ً إتلُ آيات ٍ كـــــــرام ٍ = قــُم وكبِّرْ تاركا ً صوت َ الأنــين ِ
من هنا قد باع حـُرٌّ نفسه ُ = راضيا ً لله ِوالــخير ِالمـــبين ِ
مُعلنا ً سرا ً تعـاليما ً لــدين ٍ = غيـّر َالدنيا تباعا ً في سنين ِ
أوان البعثةلاح نورٌ من بعيد ٍ كاللــُجين ِ = مثلُ نجم ٍفي دياجير الأنين ِ
قلــَّة ٌقد أسلمتْ حـــــتى إذا ما = جاءَ أمرُ الله ِإعلانٌ لديـــــــن ِ
صارَ شمسا ً أنبتت زهرا ً بهيّا = للورى حاشا كتاتيب ِالطنـين ِ
حيث ُ جمر ِالسقر ِفي دار ٍقرار ٍ = بينَ موقوت ٍ لإيقاف السجين ِ
كلُّ مظلوم ٍسعى يأوي لحصن ٍ = ضمَّ للمحروم ِمن عطف ٍ ولين ِ
بشره ُأسقى جفافا ً في نفوس ٍ = صوته ُأحيا ربيعا ً في الأنين ِ
ذي قلوبٌ قد حماها من ذبول ٍ = مثلُ قفر ٍزارها غيثُ المعين ِ
صدره ُالميمون ُ حصنا ً الخائفينَ = كـــفـّه ُ الجبــّارُ يلوي للهجين ِ
ذي وحوشٌ كاسرات ٌ ناشبات ٌ = أظفر َالأحقاد ِنيبانُ العـــنين ِ
بل بغاث ٌ هاجمتْ سرب اليمام ِ = شكــَّلَ الأسماط َ من عقد ثمين ِ
ثورة ٌ للجهل ِقد قامت ْعلامَ ؟ = خشية َ الإفلاس ِمن جاه ٍرهين ِ؟
قال َعنــهُ الساحرُ المجنون ظلما ً = شاعرٌ أو كاذبٌ أهلُ العنـــين ِ
إنَّ ختم َالله ِقد أغشى عيونا ً = لاترى ذا الحق َّأو عظم َالمئين ِ
من رؤوس ٍ ماحوت ْإلا ّمــيونا ً = كيفَ أنْ تسعى الى قطع ِالوتين ِ
من فؤادٍ قاصد ٍ دحرا ً لشرك ٍ = بعج أنف ٍ الكفر في أرض الغرين ِ
حاربوا التقوى كطاعون ٍمُميت ٍ = بيـــن نفي ٍمن رعاها أودفين ِ
قاطعوهم في شعاب ٍ خاويات ٍ = دون َماء ٍأو غذاء ٍ كافيين ِ
جاء َ أمر ٌ في عزيزيِّ النبي ِّ = جد ُّه ُوالزوج ُ في وقت ٍقرين
من حــُباب ِالوجد ِقد أندى جفونا ً = وإكتوتْ منها تلابيبُ الحنين ِ
إنَّ سلوى الروح ِ برهان ٌ لربٍّ = ثبـَّتَ الأقدام َرجحانُ اليقين ِ
فاشترى الكفــَّارُ من جظ ٍّ عنيف ٍ = تمكرونَ الله ُخير ٌفي الكمين ِ
أجمع َالأشرارُ للشهب ِإصطيادا ً = فإشتوى في اللهب من لحم ٍ سمينْ
الهــجــرةهجرة ٌ قد زيــّنتْ دربَ السنين ِ = حلــّة ُ التأريخ ِ في كلتا اليدين ِ
أُغشيتْ أبصارهم عن ساربين ِ = حينما شد ّا رحالا ً للــــمدين ِ
في فراش ِالنور ِ قد نام علي ٌّ= جوشنُ الإسلام كرار اليقين ِ
عنكبوت ٌ أنسجتْ بابا ً لغار ٍ = قد أوى نور ٌ لوحي ٍّ والقرين ِ
تلك َ أنثا ًمن حمــام ِفي أمان ٍ = عند سفح ِالثور ِ تحيا من سنين ِ
قد نجا بحر الرجا من مظلماتٍ = غير ربٍّ ناصر ٍهل من معين ِ
يثرب الأَولى بتشييد ٍلصرح ٍ = أُهتكتْ ليلاءَ في ضوءِ السَنين ِ
مقتف ٍ آثــــاره ُ من مؤمنينَ = تاركين َ من نفى خيرَ البنين ِ
أيُّ ذنب ٍ للنبي ِّ غير حبٍّ = للإله الحق ُّ رب ِّ القبلتين ِ
بعد َيأس ٍ من نضوب ٍ للفرات ِ = قد جثا الإشراك ُ محنيَّ الجبين ِ
للثمام ِ البور قلع ٌ وإندثــارٌ = مركبات ُ الكفر ِركسا ً في الغرين ِ
صلِّ تكرارا ً على إسم ٍ حميد ٍ = سدرة ٌللمنتهى فيء ُ الحزين ِ
بورك َ الإيمانُ بالحيِّ القيوم ِ= ديننا الإسلام ُ دينٌ أيُّ دين ِ
2000-1999
الأربعاء 16 نوفمبر 2011, 6:11 am من طرف باندة الاسكندرية