نور اليقين عضو
الجنس : اسم الموقع : النجف العمل/الترفيه : الانترنت المساهمات : 19 النشاط : 35 الأعجاب : 1 الأنتساب : 11/08/2010 العمر : 36
| موضوع: ملخص احكام الصيام الشرعيه الخميس 19 أغسطس 2010, 2:34 am | |
|
ملخص أحكام الصيام الشرعية
بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } الى الأخوة المؤمنين والمؤمنات من أبناء مدينتنا الطيبة .. السلام عليكم بين يديكم ملخصاً للاحكام الشرعية الخاصة بشهر الصيام ، نرجوا الاستفادة منها وملاحظتها والاستعانة بها على تقويم اداء الواجب والاتيان به طبقاً لما اراده الشارع المقدس منا ، وقدمنا لذلك مقدمة عن الفهم المتشرعي الاخلاقي للصوم مساعدةً في تعميق الثقافة الفقهية . والله تعالى من وراء القصد.
فلسفة الصيام : من حقنا أن نتسائل عن الغاية من صيام الشهر الكريم وما هو المعنى والسر في أن ينقطع المكلف عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس ، وما معنى أن يجوع المكلف نهاراً ويشبع ليلاً ، لا بد أن يكون من وراء هذا التشريع سرٌ ومعنى ، لا بد أن نضعهما نصب أعيننا وسوف نجيب عن هذا بالبيان المختصر الآتي : إن الطعام والشراب والنكاح وباقي المفطرات كلها تعبر عن شهوات الجسد ، وحتى وان كانت بطريق الحلال فإنها شهوات ورغبات جسدية بالدرجة الأولى ، والصيام بوصفه تركاً لهذه الأمور يعتبر دورة تمرينية للسيطرة على الشهوات وكبح جماح النفس الباحثة عن اللذة من حلال وحرام ، فالصيام إذن من مصاديق الجهاد الأكبر الذي هو جهاد النفس ، فعلى الصائم أن يتعلم ان الجوع في النهار لذلك الغرض ، فليس من تمام الفرض أن يتخم بطنه عند الفطور بأنواع المشروبات والمأكولات ، بل يمارس الاعتدال عند افطاره لئلا يفوت الغرض ، ولنعلم أمراً مهماً .. فكما كان الطعام والشراب حاجة ملحة للجسد ، فإن الجوع وتقليل الطعام والشراب حاجة ملحة للروح والفكر فالتخمة تثقل الروح وتطفئ الفكرة ( على حد تعبير الروايات ) . ألا نشعر جميعاً باللذة في نهار الصوم عندما نشاهد الماء البارد والطعام الشهي ونلاحظ أننا منعنا أنفسنا عنهما فلا نتناول منهما شيئاً ، اللذة التي نشعر بها هي لذة الروح وليس لذة الجسد . ومن ناحية أخرى فإن هذا الجوع يذكرنا بجوع الرسول الأعظم (ص) وعشيرته عندما حصرتهم قريش في شعب أبي طالب ويذكرنا بجوع وعطش الحسين وأهل بيته ويذكرنا بجوع الفقراء فنكون مواسين لهؤلاء جميعاً بأن نجوع مثلهم والمواساة من معالي الأمور ونهايات الهمم فتأمل وتفكر تغنم إن شاء الله تعالى . والحمد لله رب العالمين
فضائل شهر رمضان : إن هذا الشهر الكريم هو شهر العبادة والتوجه نحو رب العالمين ، شهرٌ تنفتح به أبواب الدعاء وأبواب الجنان وتنغلق به أبواب النيران ، وتقيد به الشياطين ، فعلى كل واحد منا أن يغتنم الفرصة ، خاصة وإن الشهر عبارة عن ( اياماً معدودات ) ما تلبث أن تنتهي سريعاً ، والفرصة تمر مر السحاب فلا نسوَّف ونهمل في طاعتنا لله ، فعلينا أن نضع برنامجاً نطبقه خلال الشهر – مثلاً – أن نتعاهد على قراءة جزءٍ من القرآن يومياً أو نصف جزء على الأقل ، أو ما تيسر وكذلك أن نحافظ على صلاة الليل خلال الشهر كله ، والالتزام بعدة أوراد وتسبيحات خلال النهار ، ومع الإمكان أن نعتكف في المسجد بحسب ما هو مبين بالرسائل العملية حول الاعتكاف وأن نحي الليالي بحضور مجالس الذكر والدعاء كدعاء الافتتاح ودعاء كميل والمحاضرات الدينية وإحياء ليالي الجمع بزيارة المولى أبي عبد الله الحسين (ع) بدلاً من قضاء هذه الأوقات في المقاهي والمجالس الاعتيادية فالمقاهي ومجالس الأصدقاء نلحق عليها ، لكن فضيلة هذا الشهر الكريم لا تعود إلينا إلا بالسنة مرة واحدة ، ومن يضمن عمره الى السنة القادمة ؟ كفانا تضييعاً واسرافاً على أنفسنا ، ولا ننسى إحياء ليلة القدر المباركة وغيرها من المستحبات فإذا استطاع الفرد منا – ذكراً كان أم أنثى – أن يوطن نفسه على هذه الأمور الجليلة على مدار الشهر فإن العيد سيكون حقاً طبيعياً له ، كجائزة إلهية على أعماله في الشهر الكريم . ومن الروايات في فضل صوم الشهر الكريم ما يلي : 1. عن النبي الأعظم (ص) قال ( والذي نفسي بيده لخلوف ( تغير رائحة الفم ) فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يقول الله تعالى " إنما يذر شهوته وطعامه وشرابه لأجلي فالصوم لي وأن أجزي به " ) 2. قال النبي (ص) ( للجنة باب يقال له الريان لا يدخل منه إلا الصائمون ) 3. قال الإمام الصادق (ع) ( من صام لله عز وجل يوماً في شدة الحر فأصابه ظمأٌ وكَّل الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشرونه حتى إذا أفطر ، قال تعالى : ما أطيب ريحك وروحك يا ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له ) 4. وعن النبي (ص) ( من صام شهر رمضان إيماناً واحتساباً ، وكف سمعه وبصره ولسانه عن الناس ، قبل الله صومه وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وأعطاه ثواب الصابرين ) 5. وأخيراً اسمع ما روي عن الإمام الصادق (ع) في بيان آداب الصيام ، أو حقيقة الصيام المقبول قال (ع) ( إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك ، ولا يكن يوم صومك كيوم فطرك ) فالحذر الحذر من الغيبة والكذب والبهتان واستماع الحرام والنظر الى المحرمات والقول الفاحش فإنها تحبط الأجر ، وتهدم الأعمال . أعلموا يا أخوتي : إن شهر رمضان ، شهر الله ، شهر السلام ، شهر التحرير من قيود الدنيا وشهواتها ، شهر العبودية الحقة لله تعالى ، شهر التوبة والإنابة ، شهر السماحة والمحبة للكل ، شهر المودة وصلة الأرحام ، شهر المرابحة مع الكريم الذي لا بخل في ساحته . شهر رمضان هو الفرصة التي منحها الباري إلينا نحن العصاة الجفاة ، كم جاهرناه بالمعاصي ، وكم لم نستحِ منه بالخلوات ، شهر رمضان يخاطبنا أَن آن الأوان لنعود ، فلا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه ، إن الله تعالى يطلبنا وينتظرنا أن نعود فمن العيب والقبيح أن نهمل العودة ، الخطاب موجه إلينا جميعاً إن كنت طالباً ، أو طالبة ، مهندساً طبيباً أو طبيبة ، شرطياً ، أو مدرساً أو مدرسة ، موظفاً أو موظفة كاسباً أو حرفياً ، أو كائناً ما تكون ، لنا جميعاً وعنا تحدث الله لموسى (ع) ( يا موسى كم أطيل النظر وأحسن الطلب وهم لا يرجعون ) فلنرجع بقلوب تردد : لبيك لبيك يا ربي .
أحكام الصوم ( تمهيد ) معلوم لدى الجميع أن الإنسان العاقل إذا بلغ سنّ التكليف ، أصبح مشمولاً للخطاب الإلهي ، ووجب عليه امتثال الأوامر والنواهي الإلهية ، فمن جهة كون الفرد مشمولاً بالخطاب الإلهي ، فهذا الاشتمال يُسمى ( تكليفاً ) ومن جهة إن الفرد أصبح مؤهلاً ومستعداً لأمتثال الأمر الإلهي ، يُسمى هذا الاستعداد والتأهيل ( تشريفاً ) أي أن الله تعالى يشرف العبد بأن يكون حاملاً لأوامره ونواهيه ، وكيف لا يكون تشريفاً ، وامتثال أوامر الله ونواهيه تؤدي الى الحصول على نعم وكمالات وكرامة من الله تعالى أولها الجنة وما بعدها أجل وأعلى ، ويحكى أن السيد أبن طاووس (قدس) كان يحتفل كل سنة باليوم الذي وصل فيه الى البلوغ وكان يقول – بما معناه – كيف لا أحتفل باليوم الذي شرفني الله تعالى للعمل بتكاليفه ، فعلينا الالتفات الى نعمة التكليف المستبطنة لنعمة التشريف والحمد لله رب العالمين . إن امتثال الفرد لأمر الله تعالى بالصيام يجب حال البلوغ لحد التكليف ويبلغ الذكر حد التكليف بالأحكام الشرعية بأحد أمور ثلاث ، أي واحدٍ حصل منها أولاً فقد بلغَ : 1. نزول المني لأول مرة فهو علامة البلوغ . 2. إنبات الشعر الخشن على العانة ، هي علامة البلوغ أيضاً . 3. بلوغ خمسة عشر سنة كاملة قمرية . أما الأنثى فتبلغ سن التكليف بالانتهاء من سنتها العاشرة القمرية ، أي في بداية الدخول الى السنة الحادية عشر القمرية ، وليس لها علامة أخرى على البلوغ . ( عودة لأحكام الصوم ) أولاً – النية : وهي أن ينوي المكلف صيام الشهر الكريم قربة لله تعالى ويصح أن تكون النية في الليلة السابقة على أول يوم من الشهر الكريم حتى لو نام بعدها واستيقظ في نهار الصيام أو عند الإفطار . تفريع :- إذا شك المكلف ان يوم غد هل هو أول يوم من الشهر الكريم أو يوم الثلاثين من شعبان وهذا ما يسمى بيوم ( الشك ) فوظيفة المكلف بين أمرين : الأول : أن يصوم هذا اليوم بنية شعبان استحباباً أو قضاء ما في الذمة أو بقصد الواقع فإذا تبين انه اليوم الأول من شهر رمضان بعد أن أفطر ليلاً فهو محسوب من شهر رمضان نعم لو تبين انه شهر رمضان قبل الزوال أو بعده ، جدد النية من شعبان الى نية الوجوب من شهر رمضان . الثاني : يجوز للمكلف أن لا يصوم يوم الشك ويجوز له تناول المفطرات ، لكن إذا تبين انه من شهر رمضان فعليه الإمساك عن المفطرات بقية نهاره ، وعليه قضاء هذا اليوم لاحقاً . ملاحظة : لا يجوز صوم يوم الشك بنية رمضان ، والصوم بهذه النية باطل ثانياً – المفطرات : وهي 1. الأكل 2. الشرب 3. الجماع 4. الكذب على الله وعلى الرسول وعلى الأئمة (ع) 5. رمس تمام الرأس في الماء 6. إيصال الغبار الغليظ الى جوفه كغبار التراب والطحين ونشارة الخشب . 7. تعمد البقاء على الجنابة حتى طلوع الفجر 8.إنزال المني نهاراً بفعل ما يؤدي الى نزوله وكان هذا الفعل فيه احتمالاً معتداً به أن يؤدي الى الإنزال ، نعم إذا كان واثقاً بعدم الإنزال فنزل المني صدفة فلا شيء عليه ، كمن يداعب زوجته في نهار الصيام وهو واثق من عدم الإنزال 9. الاحتقان بالمائع كالماء والدهن أو الدواء فإنه مفطر ولابأس بالحقنة الجامدة ومعنى الاحتقان هو الدواء الذي يعطى للمريض من أسفله 10. تعمد القيء وإن كان لضرورة العلاج وإذا تقيء بدون اختيار ( ليس متعمداً ) فلا شيء عليه مسائل فرعية 1. إذا وقعت هذه المفطرات على نحو العمد من المكلف بطل صيامه ، أما لو وقعت نسياناً فلا يبطل صيامه . 2. الذي لا يحسن قراءة القرآن الكريم طبق الموازين العربية الفصيحة ، عليه ترك القراءة خاصة في نهار الصوم فإنه يكون من الكذب على الله وبالتالي يكون مفطراً ، وكذلك فإن الاحتياط لازم بترك قراءة القرآن بنية التعلم في نهار الصوم . 3. لا إشكال في استعمال الصائم للـ(دوش) في الحمام ولا يعتبر من رمس الرأس في الماء. 4. المرأة التي لم تغتسل - عالمةً أو ناسية - في الليل من الحيض أو النفاس حتى طلع نهار الصيام فلا إشكال عليها ولا يلحقها حكم المتعمد على الجنابة حتى طلوع الفجر . 5. الحائض تترك الصيام وعليها القضاء . 6. المستحاضة الكثيرة ( وعلامتها أنها إذا أدخلت القطنة انغمست بالدم وسال منها ) يشترط في صحة صومها الغسل لصلاة الصبح والغسل للظهرين . 7. إدخال الطعام أو الدواء بالإبرة الى المعدة مفطر وأما إدخاله باليد أو الفخذ فإن كان الداخل من قسم ( المغذي ) فهو مفطر ، وإن كان مجرد دواء فليس مفطراً ومثله تقطير الدواء في العين أو الأذن . 8. دخان السكائر غير مفطر وعلى الصائم مراعاة حرمة الشهر الكريم إذا كان مدخناً .
ثالثاً – حكم صوم المسافر السفر الذي تترتب عليه أحكام الصوم هو قصد قطع المسافة الشرعية والتي تبلغ 43.776كم ذهاباً وإياباً . 1. إذا سافر المكلف بعد الزوال فصومه صحيح ويبقى عليه مستمراً . 2. إذا سافر المكلف قبل الزوال ، فإن كان سفره لأجل عمله كالجندي يلتحق بمعسكره ، أو السائق أو التاجر ، أو الموظف ، أو طالب الكلية ونحوه فحكمه البقاء على صيامه وعدم جواز الإفطار في ذهابه وإيابه . 3. وإن سافر قبل الزوال ليس لغرض التجارة أو العمل كطالب أو سائق أو نحوهما وإنما سافر لأجل شراء دواء أو مراجعة طبيب أو شراء هدية أو التنـزه أو زيارة أحد الأئمة (ع) أو زيارة أحد أرحامه ، فوظيفة المكلف في مثل هذه الحالات هو أن يمسك عن المفطرات فإذا استطاع الرجوع الى وطنه قبل أذان الظهر جدد نية الصيام وأستمر على صيامه وإذا عاد بعد الزوال فإنه يفطر . 4. ويجوز له أن يترك الإمساك إذا سافر ويتناول المفطر بعد حد الترخص ملاحظة : العائد من السفر يكفيه أن يصل الى حد الترخص يجدد نية الصوم وحد الترخص هو بداية المدينة الفعلية بحيث تكون المنازل واضحة له وعلى مرمى بصره أو بداية دخول المدينة هو حد الترخص في حالة العودة الى الوطن أما حال الخروج منه فإن حد الترخص المكان الذي يخفى فيه الشخص المسافر عن الناظر الواقف في آخر بيوت المدينة . رابعاً – ترخيص الإفطار 1. الرجل المسن والمرأة المسنة وذو العطاش إذا صعب الصوم عليهم او كان فيه حرجاً جاز لهم الإفطار وعليهم الفدية عن كل يوم مُد من الطعام ( ثلاثة أربع كيلو الطحين ) ولا يجب عليهم القضاء . 2. الحامل إذا قرب موعد ولادتها وكان الصوم مضراً بها جاز لها الإفطار ولكن يجب عليها القضاء فقط ، أما لو كان الضرر لجنينها جاز لها الإفطار ولكن يجب عليها القضاء والفدية . 3. المرضعة القليلة اللبن إذا أضر الصوم بها جاز لها الإفطار وعليها القضاء وإذا كان الصوم متوجه لطفلها جاز لها الإفطار وعليها القضاء والفدية . ملاحظة : هذه الموارد الثلاثة يجوز لهم الإفطار ، كما يجوز أن يصوموا ، فإذا صاموا صح صيامهم . خامساً – من شرائط صحة الصوم توجد عندنا مجموعة من الشروط التي لا بد توفرها حتى يصح الصوم ، وإذا لم تتوفر كان الصوم باطلاً . 1. أن يكون الصائم مسلماً مؤمناً عاقلاً ، فلو صام الكافر بطل صيامه وكذا المجنون يبطل صيامه . 2. الخلو من الحيض والنفاس طوال اليوم ، فلو جاءها الحيض قبل غروب الشمس بساعة – مثلاً – بطل صومها . 3. عدم الإصباح جنباً ، وقد مر ذكره في المفطرات . 4. أن لا يكون الصائم مسافراً سفراً يوجب عليه أن يقصر بصلاته ، فالسفر إذن يبطل الصوم . 5. الصحة من المرض الذي يشتد مع الصوم ، يعني لو كان الفرد مريضاً وكان يحتمل ان الصوم سيزيد من مرضه ، أما لأنه سيمنعه من تناول الدواء نهاراً ، أو ان الصوم يؤخر علاجه وبرئه ، أو يزيد آلامه ، فإنه حينئذ يجب عليه الإفطار ، وإذا صام رغم ذلك فصومه باطل ولا يقبل منه ، وعليه القضاء فإن استمر به المرض طوال السنة سقط القضاء ، وعليه الفدية . 6. الإنسان الخالي من المرض إذا ظن ان الصوم يسبب له الأمراض لا يجوز له الصوم . مــلاحظة : المريض الذي لا يتضرر مرضه من الصوم وجب عليه الصوم ويصح منه 7. عدم وجود العسر والحرج في الصوم – مثلاً – عامل البناء أو الحداد إذا كان لا يتمكن من تبديل عمله أو تركه خلال شهر رمضان وكان عملهما يؤدي الى ضعف مفرط أو لا يمكنه الاستمرار بالصوم لغلبة العطش ، جاز لهم الإفطار. ووجب القضاء وإذا استمر بهم الحال طوال السنة سقط القضاء .
مسألة فرعية (1) إذا قال الطبيب ان الصوم يؤدي بالضرر ، فإن احتمل الفرد هذا الضرر من الصوم على ضوء كلام الطبيب ، وجب لأجله الإفطار ، حتى لو كان الطبيب من غير المسلمين . مسألة فرعية (2) إذا صام عامل البناء أو الحداد أو غيرهما ممن توجب أعمالهم عسراً وتعباً وارهاقاً ، إذا صام أحد هؤلاء محتملاً العسر والحرج صح الصوم منه ، ما لم يكن ضرراً بليغاً .
سادساً – ( بعض الأشياء غير الفطرة ) 1. مضغ الطعام للصبي 2. ذوق المرق باللسان على أن لا يتعدى الجوف . سابعاً – ( مكروهات الصيام ) ملامسة النساء وتقبيلها وملاعبتها إذا كان واثقاً بعدم الإنزال ، أما إذا كان يحتمل الإنزال فإنه مبطل للصوم لأنه قصد المفطر ، ويكره شم كل نبات طيب الرائحة ، ويكره بل الثوب بالماء ، وجلوس المرأة في الماء ، والحقنة بالجامد والمضمضة عبثاً وإنشاد الشعر إلا في مراثي الأئمة ومدائحهم . ثامناً – رؤية الهلال من المؤسف أن نرى المؤمنين يتهاترون فيما بينهم بسبب الاختلاف في رؤية الهلال فمقلدوا المرجع الفلاني أفطروا لثبوت الهلال عندهم ، ومقلدوا المرجع آخر لم يفطروا لعدم ثبوت الهلال عندهم ، والطرفان كلاهما يتهم الآخر بأنه ليس متشرعاً ونحوه ، وهذا كله بسبب عدم التفقه في الدين ، إذ أن قضية رؤية الهلال قضية شخصية ذاتية وليست قضية نوعية ، وليست لها علاقة بمرجع التقليد أصلاً ، أي ان رؤية الهلال ليست فتوى شرعية مستنبطة من الكتاب والسنة لكي يرجع المكلف لمرجعه تقليداً بها. إن ثبوت الهلال عند عامة الفقهاء يتم عن أحد الطرق الآتية : 1. إن المكلف يرى بنفسه الهلال ، فيعمل على وفق ما رآه ولا علاقة له بغيره إطلاقاً فلو انه رأى الهلال يقيناً ولم يره غيره فإن كان هلال العيد وجب عليه الإفطار حتى لو صام المجتمع كله بما فيهم مرجع تقليده . 2. أن يثبت الهلال بالتواتر ، ويعني أن يراه مجموعة كبيرة من الناس المؤمنين وهؤلاء يحدثون الآخرين حتى ينشروا الخبر ان الهلال ظهر . 3. يثبت الهلال أيضاً من خلال الاطمئنان وهو أمر وجداني يحصل حتى من شهادة عدلين شهدا برؤية الهلال . يقول السيد الشهيد الصدر (قدس) والمحقق الخوئي (قدس) ( لا تختص حجية البينة بالقيام عند الحاكم الشرعي ...) وهذا يعني ان مرجع التقليد ليس له مدخليه في عمل المكلف بالنسبة الى رؤية الهلال فإذا أطمئن المكلف من شهادة مؤمنين شهدا برؤية الهلال كان الإطمئنان حجة عليه ، وليس له مراجعة مرجع تقليده في ذلك فإذا علمنا هذا ، فلنترك الخصام في قضية رؤية الهلال ، وكل يعمل بحسب تكليفه واطمئنانه وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
تنبيه ببعض المسائل الخلافية الفتاوى السابقة المذكورة بهذا المنشور معتمدة على ( منهج الصالحين ) للسيد الشهيد محمد الصدر وبعضها من ( منهاج الصالحين )للمحقق الخوئي ، وفيما يلي ذكر المسائل الخلافية بالنسبة للاخوة والاخوات من مقلدي السيد السيستاني : 1. حد الترخص عند السيد السيستاني هو المكان الذي يتوارى المسافر عن أهل البيوت وعلامته أن لا يرى أهل بلده ، وهذا الحد ثابت ذهاباً وإياباً . 2. الارتماس الذي ذكر في المفطرات ، عند السيد السيستاني انه ليس من المفطرات . 3. سن التكليف للفتاة هو بعد انتهائها من السنة التاسعة الهجرية ودخولها في السنة العاشرة الهجرية . 4. التدخين مفطر على الأحوط لزوماً نسأله تعالى أن يتفضل علينا بالقبول والمغفرة وان يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بحضور وليه وحجته الإمام المهدي (ع) ، وان يوحد أبناء الإسلام ويجعلهم يداً على من سواهم انه نعم المولى ونعم
| |
|
محمدالعابد مشرف المنتدى الاسلامي
الجنس : الأقامة : مصر اسوان اسم الموقع : http://elabed.forumarabia.com/ المهنة : العمل/الترفيه : تقاعد ق/م كيف تمكنت من الوصول للمنتدى : دعوة من المنتدى
الأوسمة : الهواية : المزاج : المساهمات : 566 النشاط : 2070 الأعجاب : 110 الأنتساب : 15/08/2011 العمر : 70
| موضوع: رد: ملخص احكام الصيام الشرعيه الخميس 20 أكتوبر 2011, 9:03 pm | |
| مشكوره أختنا وأستاذتنا الفاضله /نور اليقين بارك الله فى حضرتك وسلمت ألآنامل موضوع غايه فى الدقه مشكور المجهود جزاك الله خير تقبلى مرورى
| |
|