البصرة عاصمة محافظة البصرة وثاني أكبر مدينة عراقية ومركز محافظة البصرة تقع في أقصى جنوب العراق على على الضفة الغربية لشط العرب وهو المعبر المائي الذي يتكون من التقاء نهري دجلة والفرات في القرنة على بعد 110 كم شمال مدينة الفاو، تبعد محافظة البصرة قرابة الـ 55 كيلومترا عن الخليج العربي و 545 كم عن مدينة بغداد، تبلغ مساحة المحافظة 19,070 كم2، بعدد سكان يناهز المليوني نسمة (بحسب تقديرات 2010)، لها حدود دولية مع كل من السعودية والكويت جنوباً وإيران شرقاً، والحدود المحلية لمحافظة البصرة تشترك مع كل من محافظة ذي قار وميسان شمالاً، والمثنى غرباً.
تعتبر ميناء العراق الأوحد، ومنفذه البحري الرئيسي، كما تزخر المحافظة بحقول النفط الغنية ومنها حقل الرميلة وحقول الشعيبة وحقل غرب القرنة وحقول مجنون، وبحكم موقعها حيث تقع في سهول وادي الرافدين الخصيبة، فأنها تعتبر من المراكز الرئيسية لزراعة الرز، الشمراد، الحنطة، الدخن، كما تشتهر بتربية قطعان الماشية، تقع على أرض متباينة التضاريس بين سهل وجبل وهضاب وصحراء.
محتويات
* 1 أسماء مدينة البصرة
* 2 جغرافيا
o 2.1 الموقع الجغرافي
* 3 تاريخ البصرة
o 3.1 موقع المدينة القديمة
o 3.2 تاريخ الموقع قبل بناء المدينة
o 3.3 سبب اختيار موقع المدينة
o 3.4 كيف تم بناء البصرة
o 3.5 ولاة البصرة في العصر الراشدي
* 4 ديموغرافية البصرة
o 4.1 مساحة البصرة
* 5 المقاطعات التابعة إداريا محافظة البصرة
* 6 شوارع مهمة في مدينة البصرة، مركز المدينة
* 7 معالم محافظة البصرة
* 8 توأم مدينة البصرة
* 9 مصادر
[عدل] أسماء مدينة البصرة
كان للبصرة أسماء كثيرة أخرى أيضاً سميت بها وذكرت بأمهات الكتب، فمن ذلك كان تدعى بالخريبة قبل الفتح الإسلامي (بسبب وجود مدينة قديمة خربة قريبة من الموقع)، وبعد بنائها سميت بأسماء كثيرة منها أم العراق، خزانة العرب، عين الدنيا، ذات الوشامين، البصرة العظمى، البصرة الزاهرة، ثغر العراق الباسم، الفيحاء، قبة العلم، كما تدعى الرعناء وذلك لتقلب الجو فيها أثناء اليوم الواحد وخاصة في فصل الربيع، وتجمع مع الكوفة بالمصرين، إذ أن كل من البصرة والكوفة كانتا تعتبران اعظم أمصار العالم الإسلامي بدون منازع - قبل بناء بغداد طبعاً - كما تجمع مع الكوفة أيضاً ويطلق عليهما العراقيين أو البصرتين.
أما معنى اسمها الحالي فقيل فيه الكثير من الأخبار منها : الأرض ذات الحجارة الصغيرة فقد قال الأخفش في البصرة :حجارة رخوة إلى البياض ما هي وبها سميت البصرة.، وردها يعقوب سركيس إلى الكلدانية وقال أنها تعني الاقنية أو باصرا (محل الأكواخ) إن كلمة بصرة أو بصيرة كلمة أكدية مشتقه من كلمة باب وكلمة (صيري) وتعني الصحراء إذ ترد هذه الكلمة في حوليات سنحاريب كاسم قبائل حاربها لأنها تحالفت مع الثائر الكلداني مردوخ بلادا ن وسماهم (صابي صيري) أي سكان الصحراء فيكون اسمها (باب الصحراء) وهو تفسير قريب جداً إلى موقعها الجغرافي ,و قيل انها سميت بصرة لأنها كانت تقع على مرتفع من الأرض حتى كان من يقف في ذلك الموقع يستطيع أن يرى ما حوله والله أعلم.
[عدل] جغرافيا
[عدل] الموقع الجغرافي
أقضية محافظة البصرة
تقع البصرة في وسط محافظة البصرة، وتحدها عدة مدن وأقضية وهي:
* من الشمال: قضائا القرنة وشط العرب.
* من الشرق: قضائا شط العرب وأبو الخصيب.
* من الغرب: قضاء الزبير.
* من الجنوب: أقضية الزبير، وأبو الخصيب، والفاو.
وردة الرياح شط العرب القرنة القرنة وردة الرياح
شط العرب شمال شط العرب
شرق البصرة غرب
جنوب
أبو الخصيب · الفاو الزبير الزبير
Enclave: {{{enclave}}}
[عدل] تاريخ البصرة
[عدل] موقع المدينة القديمة
شناشيل البصرة القديمة أحد مميزات بيوت الجزء القديم من مدينة البصرة,1954
قصر الشيخ خزعل على شط العرب
مطار البصرة الدوليٍ
إن أول ولاية في العصر الإسلامي خارج حدود الجزيرة هي ولاية البصرة، وقد أصدر عمر بن الخطاب أوامره لإعلانها "ولاية" وعين عليها واليا وهو عتبة بن غزوان.
المقصود بمدينة البصرة القديمة هي تلك المدينة التي بناها العرب بقيادة عتبة بن غزوان عند الفتح الإسلامي للعراق عام أربعة عشر للهجرة، الموافق لعام 636 للميلاد، حيث كانت في بداية الأمر معسكراً للجنود وسكناً لعوائلهم ليسهل عليهم التوجه إلى الفتوحات، بدل من أن يضطروا للعودة إلى عوائلهم في المناطق البعيدة من شبه الجزيرة ،موقع البصرة القديمة كان في المنطقة التي بنيت فيها مدينة الزبير الحالية، وتتسع إلى الشمال منها حيث تم العثور على بقايا لقصور قديمة من قصور البصرة تقع إلى الشمال من مدينة الزبير. وكان هنالك نهر يمتد من شط العرب إليها، وقد درس ذلك النهر، كما حفر العرب عدة انهر تتصل بعضها ببعض لتروي المدينة وبساتينها من جميع جهاتها حتى أصبحت تلك الأنهار وما يحيط بها من قصور وبساتين تعتبر جنة الله على الأرض، بنيت في بداياتها من القصب والبردي وأجذاع النخيل المتوفرة في المنطقة، لكن بعد ((حريق البصرة الكبير))، أمر الخليفة عمر بأن تمصر من جديد وتبنى باللبن، لقد اشتهرت البصرة فيما بعد بقصورها الكبيرة وبساتينها الواسعة الجميلة التي كانت تضرب الأمثال بروعتها وجمالها، لقد كانت أول مدينة بناها العرب أثناء الفتوحات الإسلامية، وتم بناؤها قبل الكوفة بحوالي ستة أشهر، ثم بنيت الفسطاط بعد الكوفة، لقد تم هجر الموقع القديم قبل 300 سنة من الآن بسبب أنتشار الطاعون والجذام مما جعل السكان يتوقعون أنه موبوء لذلك تحولوا ألى مكان أتخذته القوات العثمانية معسكراً لهم وأنتشروا حول هذا الموقع. وكان هنالك نهر يمتد من شط العرب إليها، وقد درس ذلك النهر، كما حفر العرب عدة انهر تتصل بعضها ببعض لتروي المدينة وبساتينها من جميع جهاتها حتى أصبحت تلك الأنهار وما يحيط بها من قصور وبساتين تعتبر جنة الله على الأرض.
[عدل] تاريخ الموقع قبل بناء المدينة
تظهر الحفريات وجود مدينة أثرية يعتقد بعض المؤرخين انه تم بناؤها في زمن نبوخذ نصر تدعى طريدون، وادعى آخرون إنها كانت مدينة آشورية [بحاجة لمصدر]و قال آخرون بناها الأسكندر المقدوني لتكون انطلاقة لغزواته للهند، حيث كان لهذه المدينة سد يحميها من ارتفاع منسوب مياه البحر، فان صح هذا فان طريدون أو تريدون تكون جنوب مدينة الزبير قرب خور الزبير في الوقت الحاضر، بينما يعتقد الرحالة جسني إن موقع طريدون هو قرب جبل سنام والذي يبعد عن جنوب مدينة الزبير بحوالي ثلاثة عشر ميل، فإذا كان ذلك صحيحاً فيجب أن يكون خور الزبير والذي هو امتداد للخليج العربي يمتد إلى جبل سنام أيام الدولة البابلية وهنالك رواية أخرى تختلف قليلاً وتبدو أكثر توافقاً من حيث التسلسل التاريخي وذلك بعد أن فتح سعد بن أبي وقاص مدينة الحيرة وما حولها أمره الخليفة أن يرسل عتبة بن غزوان إلى أرض الهند والمقصود بها منطقة البصرة حيث كانت الابلة (موقع البصرة الحديثة) تدعى بأرض الهند، ويجعل للمسلمين هنالك معسكراً، ولا يجعل بيني وبينه البحر، فسار إليها عتبة في ثمانمائة رجل، فلما افتتح الابلة أرسل إلى الخليفة يخبره بان المسلمين بحاجة إلى معسكر دائم هناك ووصف له موقع البصرة القديمة فاعجب به وتم سكن المدينة.
[عدل] سبب اختيار موقع المدينة
اقتضت الضرورة التي فرضتها الفتوحات الإسلامية على العرب إنشاء مدن عسكرية أو معسكرات سكنية للجنود المحاربين لتخدم عدة جوانب، أهمها انه أصبح من غير المنطقي على الجندي المقاتل أن يذهب لزيارة أهله في فترات معقولة لبعد المسافة، فالمجاهد الذي قدم من اليمن أو عُمان يحتاج إلى أشهر طويلة لكي يصل إلى موطنه ويحتاج إلى نفس ذلك الوقت للعودة وهذا يعني انهم سيضيعون نصف وقتهم وجهدهم في مثل هذه الأسفار الطويلة الشاقة، مما يحرم جبهات القتال من فترات غيابهم الطويلة، كذلك كان لا بد من إيجاد معسكرات ثابتة للتحرك منها لضرب قواعد العدو أو طرق قوافل إمداداته، أو شن الحملات السريعة المفاجئة عليه، أو لصد هجمات العدو، أو لنجدة بقية الجبهات عند الحاجة. كذلك إيجاد مقرات بعيدة على حافة الصحراء لا يجرأ العدو من الوصول إليها لمعالجة المصابين وقضاء فترة النقاهة بعيداً عن الخطوط الأمامية الخطرة والمتحركة دائماً، كما يستطيع أن يترك بها المقاتل زوجته أو ما يحصل عليه من الغنائم كي لا تعيق حركته أثناء القتال. كل هذه الأسباب وغيرها جعلتهم يفكروا بإنشاء مثل هذه المدن.
[عدل] كيف تم بناء البصرة
عندما اتخذ عتبة بن غزوان منطقة الخريبة معسكراً اخذ الخليفة يرسل العرب إلى البصر تباعاً لتسكنها، فلما كثروا هناك بنى فيها عتبة سبعة دساكر (مفردها دسكرة) وتعني القرية الكبيرة من اللبن (الطابوق أو الطوب الغير محروق)، ويبدو إن أكثر البيوت تم بنائها بالقصب أول الأمر ثم تحولوا إلى اللبن وذلك لسرعة احتراق القصب. وكان ذلك سنة أربع عشرة للهجرة وذلك قبل بناء الكوفة بستة أشهر. وقد تم بناء المسجد ودار الإمارة ثم بعد ذلك قام ببناء السجن وحمام الأمراء حيث تم البناء بالقصب أول الأمر، وكان أول بيت بني فيها هو دار نافع بن الحارث ثم دار الصحابي معقل بن يسار المزني والذي أطلق اسمه على أحد أهم انهار البصرة فيما بعد وهو نهر معقل أو نهر المعقل كما يدعى اليوم، وقد أدرك العرب إن أرض البصرة تصلح لزراعة النخيل فاكثروا من زراعة النخيل فيها حتى اشتهرت فيما بعد بأنها أرض النخيل.