saad alnaji مؤسس الموقع
الجنس : الأقامة : بغداد اسم الموقع : ملتقى عراق السلام رابط الموقع : http://iqalsalam.online-talk.net/ المهنة : العمل/الترفيه : مهندس اتصالات كيف تمكنت من الوصول للمنتدى : اخرى
الأوسمة : الهواية : المزاج : المساهمات : 1664 النشاط : 13631 الأعجاب : 34 الأنتساب : 21/05/2010 العمر : 58
| موضوع: الفقيه الاديب الشاعر الحبوبي الثلاثاء 13 ديسمبر 2011, 1:32 pm | |
| هو أبو علي السيّد محمد سعيد بن السيّد محمود الحسني الشهير بحبوبي، من أشهر مشاهير عصره، فقيه كبير، وأديب فطحل، وشاعر مبدع. ولد في النجف الأشرف في الرابع من جمادى الآخرة عام 1266 هـ ونشأ مطبوعاً على الخير، مثالاً للخلق الرفيع والنفسية العالية، فانطبع على حب العلم والأدب انطباعة كانت تشير إلى ذكاء ونبوغ. اتجه صوب المجتمع فكان ولوعاً بتكوين الحلقات الأدبية التي تصقل المواهب وتثيرها. والتحق ببعض رجال أسرته الذين عرفوا باشتغالهم بالتجارة بين نجد والنجف. كان يغرد بألوان من الشعر لم يعهد النجف لها مثيلاً، ويحف المحافل والأندية بقطع من قلبه الرقيق وروحه الكبيرة. واستطاع أن يتملك زمام إمارة الشعر، ويترأس الأندية التي ضمت النوابغ والفحول من أرباب الأدب، فانضوى تحت رايته أكابر الشعراء، وانتسب إلى حضيرته معظم الأدباء. أساتذته كما جاء في مقدمة ديوانه ص 8 ـ تربى على يد أعلام لهم مكانتهم في عالم العلم والأدب، فقد أخذ الأخلاق والرياضيات على الأخلاقي الكبير ميرزا حسين قلي وأكثر من صحبته والحضور عنده مدة حياته، فاكتسب منه طريقته الأخلاقية التي جعلته وحيداً بفضيلتها بين كبار النجفيين، ودرس الفقه والأصول ردحاً من الزمن عند الأستاذ الكبير الشيخ محمد حسين الكاظمي ـ المتوفى 1308هـ ـ إذ كان هو المدرس العربي الوحيد في زمانه، وبعد وفاته اختص بالحضور والتلمذة عند فاضل عصره الشيخ محمد طه نجف فكان من أساطين من حضروا عنده، وقد أيده الشيخ بكلمات كثيرة رَقَت منزلته بين الفضلاء وجعلته في الطبقة الأولى منهم، وبعد وفاته ـ سنة 1323هـ ـ لم يحضر عند أحد من كبار العلماء، بل انقطع للتدريس والتأليف حتى أصبح يُعدّ في صدور العلماء المجتهدين، يُرجَع إليه في المسائل العويصة. ولا يخفي بان الحبوبي رمح الله کان يحضر مدة من الزمن عند الآخوند الخراساني وهو اي الخراساني الباعث الاصلي لترك الحبوبي الشعر والقضيه مکتوبه في هکذا عرفتهم لجعفر الخليلي. شخصيته وجهاده الحبوبي شخصية ذات تأريخ واسع وحياة مليئة بالصور والخواطر والبطولات، فقد كان ـ قدس سره ـ إنساناً لم يفهم غير الحق هدفاً أسمى، ولا غير الدين ناموساً أعلى، ولا غير الفضيلة نهجاً صحيحاً، فشب على ذلك واستمر حتّى شاب وحتى ارتحل إلى الفردوس الأعلى. ان تاريخ الحرب العالمية الأولى خصص صفحة مشرقة لجهاد السيّد الحبوبي، وأفرد فصلاً لبطولته وعزمه الملتهب في حفظ كيان الإسلام والمسلمين.. وكانت الليلة التي أعلن فيها جهاده ضد الاستعمار الإنكليزي هي السادسة عشر من المحرم من عام 1333 هـ، وما أن انتشر خروجه حتّى لحقت به الجموع المحتشدة من الذين نذروا أنفسهم لصون كرامتهم ودينهم، يتبعونه، وقد قصد الناصرية فاطمأن بها حتّى تكامل العدد، والتحق به معظم عشائر الجنوب العراقي وسار بهم إلى الشعيبة المنطقة التي رسخت فيها أول قدم إنكليزية، ولكن روح الأطماع والخذلان عصفت بتلك الجموع فتشتتوا ورجع السيّد مع فريق من المخلصين إلى الناصرية وقد غمرته موجة من الألم على تطور نفوذ العدو، وما أن لبث أياماً حتّى فارقته الحياة بها. كان خلال سيره بالجموع ينفق عليهم من ماله الخاص، وقد قدمت له الحكومة العثمانية خمسة آلاف ليرة ذهباً كمساعدة له على مواصلة جهاده ولكنه أبى قائلاً: (ما زلت أملك المال فلا حاجة لي به، وإذا ما نفذ فشأني شأن الناس آكل مما يأكلون وأشرب مما يشربون). هكذا كان الحبوبي الإنسانَ الذي علّم النفوس كيف تصل إلى الحق والإخلاص عن طريق التورع والزهد في حطام الدنيا، وأنّ الخلود لا يصاب إلاّ عن طريق الإيمان بالله وبالدين وبالدفاع عن وطن المسلمين. فارق الدنيا وهو لا يأسف على شيء كأسفه أنه سمع ورأى كافراً يدوس أرض وطنه بصورة فاتح، وهو الذي يأنف من السماع فضلاً عن الرؤيا. مات وهو مرتاح من ضميره بكونه خرج من الدنيا وقد أدى ما عليه فلاقى الجزاء الأوفى والجنات الواسعة، وكان ذلك عشية الأربعاء ثاني شعبان من عام 1333هـ الموافق 1915م في الناصرية. وحُمل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف، فكان موته كالصاعقة ذُهِل منها كل مخلص ومتدين واستقبلته النجف وهي تبكي عنواناً لها ضاع منها، ودُفن في مقبرة خاصة له في الايوان الكبير في مقام أمير المؤمنين علي عليه السّلام عن يسار الداخل من الباب القبلي. ورثاه الشعراء، وأرخ وفاته فريق من أعلام المؤرخين وقد كتب بعضهم على قبره هذا التأريخ: فـقيـدُ المسلميـن غـداة أودى حسيـب الدين بينهـم فقيدا فـإن شهدتـه أعينهـم سعيـداً فقـد حملتـه أرؤسهـم سعيدا تـقـدّمَ للجهـاد أمـيـرَ ديـن فسـاق المسلمين له جنودا ومـذ لاقـى المـنيـة أرخـوه (سعيدٌ في الجهاد مضى سعيدا) لازم العلاّمة الشهير الذي هو أحد نوابغ الدهر الشيخ موسى شرارة العاملي الذي كان لأنفاسه أثر عظيم في حسن التربية والتعليم، فجعل السيّد ينمو نمواً بديعاً؛ شعر وعلم، أريحية وتقى، انبساط وعفة. ثم صار ينظم في مثل هذه الآونة الشعر، ولكن أي شعر! ذاك الذي يسكبه من سلافة أخلاقه وينظمه من دماثة طبعه، ويستخفك به من خفّة روحه، ثم ما أغب بعد ذلك ان طلّق الشعر ثلاثاً، وانقطع بأجمعه لحصيل العلم وفقاهة شريعة جده سلام الله عليه وآله، فلازم الشيخ محمد طه نجف طاب ثراه ولم يبرح عنه إلى حين وفاته، وكان الشيخ يشير إليه ويدل على فضله وعلمه. فالسيّد السعيد مجموعة كمال وفضيلة وشرف وسعادة قلّ ما يجود الزمان بمثلها، أو يأتي بنسخة لها ومحمد سعيد الحبوبى فقيه أديب وشاعر مناضل، ولد فى النجف الاشرف عام 1849، درس القرآن والعربية والأدب والفقه والأصول. كما صاحب المجدد جمال الدين الأفغانى لأربع سنوات فى دراساته وكانا زميلين لدرس واحد وكان بينهما تأثر وتأثير ولقاء فى المبادئ العامة الإصلاحية اشترك فى ثورة العشرين وقاد جيشا من المتطوعين عام 1914 م وكان دوره كبيرا مع مهدي الحيدري والخالصي وغيرهم. ما تميز به الحبوبى وشهره أيضا هو شعره الرائع حيث كان موهوبا مبدعا يخلط الفكرة بالإحساس والصورة والتجربة مع الخيال الموسيقى والوجدان فى تكوين عمل أدبى متناسق شامخ فصار من فحوله وأعلامه مازجا ألوانه وأشكاله وهو يحيى موشحاته بين القديم والحديث وهو يعيد عذوبة القديم وصفائه وخياله على جديده وإبداعه ورنينه لتكوين موسيقى تنسق بين اللفظ والمعنى مضيفا حرارة العاطفة وقوة العقل وسمو المعانى مرتفعا به عن ذل السؤال وابتذال التملق ليكون (يوافق ذوق كل عصر ويلائم روح كل زمان) ديوان الحلى الصفحة 387 أخص بالذكر شعره فى الغزل والوصف والنسيب. إذ كان لغزله أصالة وجودة وعذوبة ورقة وكأنه يحاكى أبا الطيب المتنبى القائل إن كان مدحا فالنسيب مقدم، فالحبوبى يقدم النسيب فى مختلف قصائده وأهدافها المتنوعة فى مختلف المجالات يروى مطرب المقام العراقى محمد القبانجى أنه غنى قصيدة الحبوبى الشهيرة (شمس الحميا) فى مؤتمر القاهرة عام 1932 فأعجب الجميع خصوصا الشاعر أحمد شوقى وغيرهم. ويعد صاحب مدرسة خاصة كما وصفه الجواهرى (السيد الحبوبى كان كان اسمه يرج المجالس والنوادى وهو أول من جدد الشعر القديم ورققه ثم سلمه إلى الطبقة التى بعده من شعراء عصر النهضة وفى الحقيقة هو صاحب المدرسة الوحيدة التى نشأت عليها وهى امتداد للتراث القديم وتخرج منها الكثيرون) الديار/العدد 21/ سنة 1973 وقد تأثر بشعراء كثيرين أهمهم الشريف الرضى وتلميذه مهيار االديلمى حيث حفظ أشعاره وحاكى بعضها وصاغها بطريقته مثل قوله وامنحوا يا أهل نجد وصلكم مستهاما يتشكى البرحا واذكرونى مثل ذكراى لكم رب ذكرى قربت من نزحا علما أنه أقام فى نجد فى صباه وأحبها. كما أحب بغداد وقصورها وانفتاحها ونسائها ومدحها وله عدة قصائد منها قصيدة مدح تشبه قصيدة البحترى عند وصفه قصر المتوكل، لذلك يقول الحبوبى فى مدح قصر كبة الذى كان ينزل به فى بغداد مطلعها فى مشيد من القصور منيف أوطأته حمراء دجلة كتفا ورأى ببغداد الكنائس والأديرة فنظم فبالصليب وأعياد الصليب وبالغر الكرام البهاليل النواميس ورأى المرأة البغدادية متحضرة مترفة مسفرة جميلة ذات شخصية رائعة فقال بيضاء ما حل أهلوها على شرف من اليفاع ولا شدوا على عيس كما رأى المرأة البغدادية تمشى على الحرير رفعة وسموا متأثرا بها وشخصيتها فقال: فرشنا لها حب القلوب فلم يطأ إذا ما مشى إلا الحريرا المحبرا تغزل بالكثير من النساء مثل ليلى وسلمى وأميمة وسعاد وأسماء والرباب وغيرهن فتميز بالغزل والنسيب، كيف لا وهو القائل أحبك حبا لست أدرى خواطر امن الخيل تعرونى لذكراك أم عشق فأخرس عن نطقى وتجرى محاجرى بسرى وكاد القلب إذ ذاك ينشق وقال أيضا لا تخل ويك ومن يسمع يخل إنني بالراح مشغوف الفؤاد أو بمهظوم الحشا ساهي المقل أخجلت قامته سمر الصعاد أو بربات خدور وكلل يتفننّ بقرب وبعاد إن لي شرفي بداً ضفا هو من دون الهوى مرتهني غير أني رمت نهج الظرفا عفة النفس وفسق الألسن وفى قصيدة أخرى يصف العشق والغرام: فلى بين القباب فتاة خدر يمد لها القنا الخطى ذلا إذا عانقتها عانقت خودا منعمة رشوف الثغر كحلا كان الأقحوانة قبلتها بمبسمها فأبقت فيه شكلا وإن سفرت فقد أبدت شقيقا أجادته يد النعمان صقلا تريك الصبح غرتها انبلاحا إذا ما الليل طرتها أطلا إذا خطرت وإن نظرت نظرنا لها ولجفنها رمحا ونصلا وإن نزعت حواجبها قسيا رمتك فواتر الألحاظ نبلا وطبع ديوانه الأول عام 1912م ببيروت المطبعة الأهلية وفيه مقدمة رائعة لعبد العزيز الجواهرى قائلا أنه جامعه بقوله لم يبق بيت أو قافية لم يعثر عليها حتى جمعها كما كان لمحمد حسين كاشف الغطاء دور فى مراجعته لكنه يحوى على أخطاء منها نسب الحبوبى إلى الإمام الحسين بينما هو حسنى النسب وأخطاء مطبعية كثيرة كما ينقصه الكثير من قصائد الحبوبى التى جمعها لاحقا حيدر الحلى فى كتابه (العقد المفصل) وكانت الطبعة الثانية ببغداد عام 1980 وهو يضم 44 قصيدة ومقطوعة فى الغزل والنسيب ومنها بخديك معنى للجمال بديع ومرعى لعين المستهام مربع فكل مكان فيه شخصك جنة وكل زمان أنت فيه ربيع بجفنيك سيف صلت فيه صبابة على أنه ماضى الشباة قطيع ويا رشأ بالخيف أصبح ربعه لك اليوم فى وسط الفؤاد ربوع مشى بالسرى خطو البطىوقد مشى بقابى أوارى الحب وهو سريع وفى بحر الخفيف يقول الحبونى أيها البدر أنت بدر السماء أم غزال لقاعة وعساء قد قطعت الوصال عنى حتى ليس يحكيك صارم فى الرمضاء ويقول غزلا بالمرأة لفظا وروحا فلى بين القباب فتاة خدر يمد لها القنا الخطى ظلا إذا عانقتها عانقت خودا منعمة رشوف الثغر كحلا كأن الأقحوانة قبلتها بمبسمها فأبقت فيه شكلا وإن سفرت فقد أبدت شقيقا أجادته يد النعمان صقلا وتغزل بالمسيحية أوميض يشع أم مقباس أم على دير راهب نبراس معبد أم معبد فيه حلت فهو فيها كنيسة وكناس فالحبوبى يحاكى أقاصيص عمر بن أبى ربيعة وكانت واقعية للثانى وربما خيالية للأول كما يفترض بعض الفقهاء والعهدة عليهم لأنهم عودونا على التقية والتورية فى قلب الحقيقة لأمثال هذه الموارد وفى تحرره من القيود في بغداد يقول: يا غزال الكرخ وأوجدى عليك كاد سرى فيك أن ينتهكا هذه الصهباء والكأس لديك وغرامى فى هواك احتنكا فاسقنى كأسا وخذ كأسا إليك فلذيذ العيش أن نشتركا أترع الأقداح راحا قرقفا واسقنى واشرب أو اشرب واسقنى ولماك العذب أحلى مشرفا من دم الكرم وماء المزن وحميا الكاس لما صفقت أخذت تجلى عروسا بيديه خلتها فى ثغره قد عتقت زمنا واعتصرت من وجنتيه من بروق بالثنايا ائتلقت فى عقيق الجزع أعنى شفتيه كشف ستر الدجى فانكشفا وانجلى الأفق بصبح بين أكسبتنا إذ سقتنا نطفا خفة الطبع وثقل الألسن عاش الحبوبى ثلاث مراحل فى حياته الأولى طالبا متعلما ثم شاعرا مبدعا ثم فقيها مجددا ثم ختمها بجهاده ضد الإستعمار الإنكليزى ومرض فمات فى منتصف حزيران 1915 م وهى مسك الختام. | |
|
محمدالعابد مشرف المنتدى الاسلامي
الجنس : الأقامة : مصر اسوان اسم الموقع : http://elabed.forumarabia.com/ المهنة : العمل/الترفيه : تقاعد ق/م كيف تمكنت من الوصول للمنتدى : دعوة من المنتدى
الأوسمة : الهواية : المزاج : المساهمات : 566 النشاط : 2070 الأعجاب : 110 الأنتساب : 15/08/2011 العمر : 70
| |
saad alnaji مؤسس الموقع
الجنس : الأقامة : بغداد اسم الموقع : ملتقى عراق السلام رابط الموقع : http://iqalsalam.online-talk.net/ المهنة : العمل/الترفيه : مهندس اتصالات كيف تمكنت من الوصول للمنتدى : اخرى
الأوسمة : الهواية : المزاج : المساهمات : 1664 النشاط : 13631 الأعجاب : 34 الأنتساب : 21/05/2010 العمر : 58
| موضوع: رد: الفقيه الاديب الشاعر الحبوبي الأحد 18 ديسمبر 2011, 3:35 pm | |
| شكرا اخي محمد العابد مرورك الكريم اسعدني جدا لك خالص تحياتي | |
|
GeeGee مراقب عام
الجنس : اسم الموقع : DooGeeno رابط الموقع : http://doogeeno.own0.com/forum العمل/الترفيه : دوجينو المساهمات : 319 النشاط : 1077 الأعجاب : 140 الأنتساب : 12/09/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: الفقيه الاديب الشاعر الحبوبي الإثنين 19 ديسمبر 2011, 3:04 am | |
| شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥ جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥ ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر | |
|