الشعر الماجن

الشعر الماجن او الغزل الماجن وهو ما يكتبه الشاعر من كلام لمحبوبته بصورة بعيدة عن الحياء وانعدام الأدب


والشاعر الماجن هو من يدعوا إلى التحلل والانحلال وانحطاط النفس الإنسانية إلى أحط مراتب الحيوانية والإباحية

ويتجاوز الخطوط الحمراء تحت شعار حرية الرأي، وحرية الإبداع....

هنا يا اخوتي قد تبين لكم ماهو الشعر الماجن والشاعر الماجن ومن رخصه....

الشعراء صنفان::

الاول يرى ان الشعر غوايه لابد من توبه للشاعر منها والا فالويل والثبور له لانه
مجاهر بمعصيه عظيمه هي الشعر.....



والصنف الاخر لا يرى في مجون الشعراء بأسا فالشاعر عندهم ذلك الذي له كل يوم من ((الحسناوات)) موقف وفي كل دار مغامره ولا يجدون في ذلك غضاضه فالشعراء عندهم يجب ان يكونوا ما جنين اهل لهو وطيش والا ما كانو شعراء .


والنظرتان تقفان على طرفي نقيض بل هما في غايه التطرف , فليس الشعر لذاته ذنبا

يجب ان يستتاب صاحبه ولا يمكن لصاحب فقه شرعي بالنصوص ان يفتي بمثل هذا..


وليس الشعر كذلك بالمقابل مجونا وتفكها بذكر النساء وتلذذا بتتبع المباذل واستراق

السمع واختلاس النظر فذلك خلق لا يليق بمن لا شعور له فكيف بمن هو
(شاعر) له من

الحس ارفعه وليس من الادب في شىء ان تكون ماجنا قليل الادب فكيف بمن يفترض

انه صاحب ادب والشعر أدب كله؟؟

المشكله تكمن في عدم الوسطيه في الحكم على الشعر ولا اعني الوسطيه هنا ان نقطع

بأن الشاعر الحق ليس لديه ما يؤاخذ عليه في شعره وهو المنزه عن كل نقص لانه

شاعر فهو الانسان الكامل السليم من كل هفوه المنقى من زله لسان وعثره قلم......!!

ان الوسطيه التي اعني هي الوسطيه التي حكم بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وعلى اله الاطهار
على الشعر حين قال((( الشعر كالكلام حسنه حسن وقبيحه قبيح))))


فالمعيار الذي نقيس عليه هو النص وليس الشاعر ,, ان النص الباقي المحفوظ هو

فيصلنا والقول هو معيارنا فعندما نصل الى فهم قول الرسول الله صلى الله عليه واله وسلم

آنفا نفهم ان الشاعر انسان بشر مثله مثل كل انسان كما هو الشعر كلام مثل كل الكلام

ومقياسه هو المقياس الذي يقاس به الكلام وهو الحسن او القبح الذي يتميز به النص , فلا

يجب ان ينظر للشاعر على انه ماجن لانه شاعر ولانه لم يكن شاعرا لكان عفيفا بل
الامر غير ذلك ان الانسان اذا كان ماجنا فلانه في ذاته كذلك وما الشعر الا كلام ظهر

فيه هذا المجون الكامن في نفسه بحسب مؤثرات بيئيه واجتماعيه عاشها بعيدا عن

الشعر ولا فرق بعد ذلك اظهر ذلك بين المجون موزونا مقفى او مسجوعا او مرويا او

مغنى ولا اظن ان هناك فرقا بين مجون مقفى موزون ومجون منثور مرسل
, اذن

فالأمر أمر نصوص وكلام فقد ينسب نص جميل أملته الحكمه والعفه الى شاعر قد ينقل

المجون عن رجل غير شاعر يعيش حياته معربدا , أذن فالشعر ليس رديف الفسق

والمجون بل الشعر ضحيه الماجنين الذين أستغلو الشعر في المجون . او ان الأمر امر

استخدام واستعمال وصرف للأمر في غير محله.






وفي النهايه ........... فأن الانسان ذاهب ومجونه ذاهب معه ونتاجه محسوب له أو عليه واما الحكمه والعفه والجمال والسمو بالغرائز والتسامي على الدنايا فهو جمال مطلق محمود محسوب للشاعر وليس عليه


:: وقديما قال الشاعر

(( ولا تكتب يمينك غير شيء يسرك في القيامه ان تراه))!!!!