الشاعر ابراهيم الباوي شاعر متميز
الجنس : اسم الموقع : الموقع الشخصي رابط الموقع : http://www.majalisna.com/w/banyoqail/index.php?show=Menu&GoMID=13120 العمل/الترفيه : كتابة الشعر المساهمات : 47 النشاط : 646 الأعجاب : 134 الأنتساب : 21/06/2011 العمر : 66
| | ((عهدي اليك))بمناسبة المبعث النبوي الشريف | |
بمناسبة المبعث النبوي الشريف (( عهدي اليك ))
عانيتُ من ألم ِ الجفاءِ سُهادا ولبستُ من شوقي إليكِ سوادا
وسجمتُ من عيني مسيلاً أحمراً قد صارَ يصبغُ في الهجوع ِ وِسادا
وكتمتُ آهاتي مخافة َ شامتٍ يرجو الخصامَ ويبتغي الإبعادا
وألذُ مايرجو الفؤادُ من الهوى أن تمنحي جَفني القريح رُقادا
أهفو لحسن ٍ شاقني في غربتي ورشيق ِ قدً قدْ بدا ميّادا
قد أحرقَ الدمعُ الهتون حشاشتي وأذابَ من فرط الصدودِ فؤادا
هلْ تحسبين البعد يُطفئ لهفتي؟ فالجمرُ يتركُ للوقودِ رمادا
ياجذوة ً تبقى وإن نثّ الندى في قلب منْ عَرَفَ الهوى وقادا
تبقين في ثغر ِ المدى ترنيمة ً تبغي الوصالَ وتبتغي الإنشادا
قلبي رقيقٌ تشتكي خفقاتُه هلْ تحسبيه كما عهدتِ جمادا
كيف التصبرُ والرؤى في مقلتي ترنو لغصنكِ مائساً يتهادى
إني عهدتُك تسمعين لشكوتي ماذا جرى كي تمعنينَ عنادا
صوتان يا خفقَ الفؤادِ تزاحما كي يطردا عن حيّنا الإفسادا
صوتٌ ينادي بالحبيبِ محرضاً إقرأ فما أبقى الفساد رشادا
وهناك صوتٌ عادَ من أقصى الرُبى يبني الحياة َ ويعمرُ الآمادا
حُييتَ مبعوثاً لهُ كلُ الدنا تحني الرقاب وترتقي الأمجادا
وتدينُ في صدق ِ الولاءِ لشخصهِ وله تكنّْ ُ مدى الدهور ِ ودادا
أضحت تقيك بنفسِها كيدَ العِدا فتردُ ما كثرتْ لهم أعدادا
أرسيتَ في دنيا الجهادِ مبادئاً باتتْ ترومُ على الدوام ِ جهادا
وطفقتَ تدفعُ في أخيك كتائبا قدحتْ لها إحنُ القلوبِ زِنادا
فأبادهم كالنسر ِ يفترسُ القطا أو قسور ٍ هدَّ القطيعَ طِرادا
فبسيفهِ زهتِ الحياة ُ وأمطرتُ سيلاً يغيثُ سباسباً ووهادا
وبجهدهِ من بعد خوض ٍ بالخنا سمتِ الحياة ُ وأنجبت روّادا
وأتيتَ من كل الرجال ِ بصفوةٍ تلجُ الحتوفَ وترتقي الأعوادا
وجعلتَ عماراً يصولُ كمصعبٍ إذ راح يندبُ في الوغى مقدادا
قد غيّروا وجهَ الحياةِ بمسلكٍ فتن التقاة وأفرح الزهادا
يامن لهُ تهفو القلوب بأسرها وأتتهُ ترجو غاية ً ومرادا
نشكو إليك وهل سواك يُجيرنا بعد الإله ويمحقُ الأوغادا
ويُردنا نحو الديار بعزةٍ ويزيلُ عن وطن الحسين فسادا
ويضمنا تُربُ العراق ِ بدفئه مثلَ الرؤوم تقبلُ الأولادا
أيطالنا سوءُ الكلام ِ وهل ترى قذفَ الحصاةِ يزلزلُ الأطوادا
قالوا لنا: تردُ الزلالَ كلابُنا وطعامُكم فيما نراهُ جرادا
قلنا لهم: كي لانخوض بخوضهم ونصيرَ في نفخ الأنا منطادا
كلٌ رهينٌ في الحسابِ بفعله سيبانُ في نشر ِ الكتابِ رشادا
قلنا: إلى الباري الرحيم شكاتُنا وهو الذي يهب الجراح ضمادا
وهو الذي إن شاء يقصم عاتياً ويبيدُ في وطن ِ الهدى جلادا
ربّاهُ قد أخنى الزمانُ بأخوتي أزرى بهم سوطُ الخنا فتمادى
هاقد بُلينا في البلادِ بظالم ٍ أفنى الجدودَ ودمرَ الأحفادا
با للهِ أقسمُ قانعاً لاأنثني وبمن له لبسَ العراقُ حِدادا أنّى اتجهتُ بوجهتي لم ألتق ِ بين الورى لأئمتي أندادا
أمراء إن عصفَ الزمانُ بعزهم كرماءُ أن يبغي المعذبُ زادا
شجعانُ إن عاثَ الدخيل بربعهم فرسانُ إن رام الأباة ُ جلادا
أبرارُ أن يبغي الغريب جوارهم نفحوه من حُلل ِ العطا أبرادا
أفذاذ ُ إن شكَ الحسودُ بفكرهم ومقالهم يقضي نهىً وسدادا
أبطالُ إن بغت العداة ُ فسمرهم ترمي الرؤوس وتترك الأجسادا
أحرارُ أن تبغي الطغاة ُ منالهم تفني الصفوف وتحطم الأصفادا
حكماءُ في فصل الخطابِ وأصبحوا في حكمهم بين الورى أسيادا
أواه ياحزنَ المشوقُ لموطن ِ يعمي العيونَ ويحرقُ الأكبادا
فإليك مني ما حييّت تحية ترد الفراتَ وتعتني بغدادا
عهداً إليكَ بأنني في غربتي أقصى السرور وأنبذ ُ الأعيادا كتبت قبل 15 سنة ايام الغربة ونشرت في مجموعتي(انا والليل) | |
|
الجمعة 01 يوليو 2011, 12:32 am من طرف محمد الحر