لن ننثني

والمارقون وغدرهم معهودُ

أبناءُ زِنْيةِ غاصبٍ في أمةٍ

نهشتْ طهارتها الكلابُ السودُ

يتبادلون نباحهم في خسّةٍ

وتخور إن شقّ الظلامَ أسودُ

ورحى الملاحم لا يؤجج نارها

من قيّدتهم بالجاهلية عهودُ

هيهات تخفق للدواعش بيارقٌ

ما دام ينبض في العراق وريدُ

بغداد ملك المخبتين ولم تزل

يأوي اليها باذلٌ وشهيدُ

بغداد تحرسها الملائك والذي

قهر التتار ولم تُعِقْهُ حدودُ

الباذلون نفوسهم في نينوى

وعلى ثرى الأنبار لاح صمودُ

الصابرون على البلاء بعزّةٍ

وجهادهم في ارضنا مشهودُ

والمقسمون بربهم أن لا يُرى

لعبيد خيبر بارقٌ وبنودُ

ما من سبيلٍ للنجاة لأننا

رمحُ الإله وسهمه المشدودُ

نُردي الطغاة ومن جثا ببلاطهم

وعلى الأراذل سيفنا ممدود

يحتز سيف الأباة رقابكم

ولواؤنا فوق العُلا معقودُ

إنا نذرنا أن تفيض نفوسُ مَن

عند المنارة للشهادة نودوا

لن ننثني حتى نحرر نينوى

وأذانُ مسجدها الأسير يعودُ

بشّرْ رايات الخيانة والخنا

باب النجاة على العدا موصودُ

بالراجمات ومدافع وبأسِ مَن

من طار ليقصف وبادرته حشودُ

نشوي بزخات الرصاص وجوهكم

ورؤسكم لرحى الجحيم وقودُ

إنا عقدنا للعراق بيعةً

تُرضى الإلهَ وفِعْلُنا محمودُ

نادوا على أهل الجهاد وأعلنوا

في نينوى وانبارنا جيشنا موجودُ

نطوي الضلوع على المحجة ليلها

مثل النهار وبالدماء نجودُ

ما صدّنا رجسُ المخذّلِ والذي

أمضى الحياةَ ودينه مفقودُ

دون الدواعش الغاصبين عمائمٌ

جعلوا النفوس عن الحنيف تحيدُ

طعنوا ارض الرافدين بخنجر غدرهم

وبسحرهم أرض العراق تميدُ

صبراً دجاجلة الزمان فإنما

ظهر الأمام وأنتم التمهيدُ

لُفّوا على رأس الشيوخ طيالساً

بعضُ الشيوخ يقودها التلمودُ

مثل الدواعيش الكلاب وحَبْرهمْ

عند الطغاة ركوعهم وسجودُ

يتوافدون على الدناءة والخنا

وعلى الرذيلة طبعهم مولودُ

ستسير قافلة الجهاد الى العُلا

وتبوء بالخزيِ المُذلِّ كُبودُ