اي ّشوق ٍ غزا روحُ هذا الفتى ---- هل رمى مشعلا ً في زيوت ِ الدما

سا رعت ْ رجله ُ دون وعي النهى ---- غادرت ْ في الحفا وحدها للمــُــنى

لايرى غيرهُ ساكنا ً في الرؤى ---- مثل ُ طفل ٍ مشى للسنا في الدجى

عاشق في الهوى ليس َ مثل الفتى ---- في الربا هائم ٌ أي ُّصب ٍّ أتــــى

نار ُ قلبٍ سرت ْمن شجون النوى ---- ليس تبغي سوى نهلة ً من روا

لهف ُ نفسٍ رأت أنْ يولـــّي الجفا ---- فليــُغن ِّ اللقــُاء وليــُغن ِّ الــــــــوفا

أي برد ٍ نهى عن مسير ٍ الى ---- سادتي الأولياء أو لهــــيب الــعُلا

ذا حميم الهوى خا لطته ُ الرؤى ----- من دموع ٍجرت ْ ساهمت ْ في الجوى

ياحسينٌ نمى في هواك َ الهوى ---- كل ُّ عام ٍ أنا سـائر ٌ للهنــــــــا

ابن بنت النبي جدك المصطفى ----- نجل ُ للمرتضى بل فداك الفدا

دون أن أعتلي ظهر َ ركب ٍ ولا ----- أرتدي حــُلــَّة ً غير َ قلب ٍســـلا

دهشة ً أوقعت ْ طرف َعيني بهــا ---- حينما شاهدت ْمن ألوف الـــملا

لست ُ وحدي كما صار َيبدو أتى ---- ما ظننت ُ إنتهى لســْت ُ فردا ًهوى

كم خليل ٍ مشى من بعيد ٍ قصى ---- أو نساء ٌ بكت ْ في عزيز الهدى

كم لــِعين ٍ غفتْ عن حبيب ٍ وقد ---- حرَّمت للكرى حين زال الـقذى

فإنجلى زبدها عن إمام ٍ لنا ---- أي ُّغيم ٍغشا عين ُشمس الضحى